السبت، 23 نوفمبر 2024 05:17 ص

"الشؤون العربية ودعم مصر" يشنان هجومًا ضد النظام التركى والقطرى.. الجمال: القضاء المصرى أقدم من إنشاء قطر.. ورئيس ائتلاف الأغلبية لـ"القطريين": لماذ تجسستم على أسرار الأمن القومى المصرى؟

هجوم كاسح لـ"دعم مصر" ضد قطر وتركيا

هجوم كاسح لـ"دعم مصر" ضد قطر وتركيا هجوم كاسح لـ"دعم مصر" ضد قطر وتركيا
الأربعاء، 22 يونيو 2016 04:00 ص
كتب زكى القاضى و محمد صبحى
فيما يشبه القذائف الصاروخية من ائتلاف "دعم مصر" ولجنة "الشؤون العربية" فى البرلمان، شن اللواء سعد الجمال، رئيس الائتلاف واللجنة، هجومًا كاسحًا على دولة قطر وتركيا، وذلك بعد تعليقهما على حكم المؤبد للرئيس المعزول محمد مرسى، وتساءل سعد الجمال لماذا تتجسس دويلة قطر على مصر ــ على حد قوله، كما وصف النظام التركى بالديكتاتور الأحمق.

سعد الجمال لـ"القطريين": أين حمرة الخجل يا أيها الحكام


أعرب اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، عن استيائه من تصريحات النظام القطرى الذى استنكر الحكم الصادر فى قضية التخابر مع قطر المتهم فيها الرئيس المعزول وأعوانه وما تضمنته تلك التصريحات من اتهامات للقضاء المصرى ونزاهته.
سعد الجمال

وقال رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان: "كيف سمح حكام قطر لأنفسهم أن يتطاولوا على القضاء المصرى الشامخ العريق الذى تضرب سمعته تاريخ أقدم كثيرًا من إنشاء دولة قطر ذاتها؟".

وأضاف: "الحكم هو عنوان الحقيقة، والحقيقة التى لا ريب فيها، أن أناس مصريين قد تبوأوا فى غفلة من الزمن، مناصب رفيعة خانوا العهد والثقة وتحالفوا مع أنظمة فاشلة لا هم لها سوى إهدار أموال ومكتسبات الشعب القطرى على الأبواب الإعلامية الكاذبة التى تعادى مصر وشعبها ومؤسساتها وتجسسوا جميعًا على أدق المعلومات السرية التى تمس أمن مصر القومى الذى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى، فما الذى يجعل حكام قطر وقناة الجزيرة تتهم بالحصول على تلك المستندات.. أين حمرة الخجل يا أيها الحكام؟".
أمير قطر

وتساءل: "هل من مواثيق الجامعة العربية ما يسمح بالهجوم الإعلامى والمؤامرات التى تحاك بليل من دويلة كقطر على الشقيقة الكبرى مصر، وهل من مواثيق الأمم المتحدة التى تدخل قطر عضوًا فيها التدخل السافر فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعليق بل وانتقاد أحكام القضاء".

ائتلاف دعم مصر: تصريحات تركيا وقطر تجاوزت كل الخطوط الحمراء


فيما أصدر الائتلاف رسميًا ندد فيه بما تفعله دولة قطر، الذى تطاولت فيه على القضاء المصرى، إثر صدور الأحكام القضائية السبت الماضى، بحق الرئيس السابق محمد مرسى، وعدد من معاونيه، بجانب صحفيين بقناة الجزيرة.
ائتلاف دعم مصر

واعتبر الائتلاف، فى بيانٍ له، التصريحات القطرية، بمثابة تجاوز لكل الخطوط الحمراء، سواء على مستوى الأعراف الدولية، أو على مستوى العلاقات العربية، والتى يُفترض أن تكون العلاقات بين دولها أكثر قُربًا.

وأشار "دعم مصر" إلى أن قطر اتخذت مسلكًا ومنحنيًا جديدًا لتبرئة ساحتها؛ من خلال محاولة التصريح بشكل مباشر، وإلصاق تهمة تسييس الأحكام بالمؤسسة القضائية المصرية، وأن هذا المنحنى سيأخذ العلاقات المصرية القطرية لمساحات تباعد أكبر مما هى عليه الآن.

وأكد ائتلاف دعم مصر، أنه يقف بقوة وصلابة وراء المؤسسة القضائية المصرية العريقة، قائلًا إن هذه المؤسسة التى تاريخها وأعرافها القضائية الراسخة، ربما تتجاوز بمئات السنين أعمار بعض الدول التى تحاول أن تملى نصائحها على الدولة المصرية.

وندد الائتلاف أيضًا بتصريحات النظام التركى، وقال إنه لا يرى أن هذا ليس سوى استكمالاً لسلسلة من التصريحات المُعادية لمصر وسياساتها التى من خلالها يتضح أنه لا نوايا لأى تغيير فى مواقف أو سياسيات النظام التركى.

وقال بيان "دعم مصر": "النظام التركى الذى مازال مُستمرًا فى التمادى وراء دعم جماعة ثبت بما لا يدع مجالاً للشك تورطها فى الإرهاب، يُعد تدخلاً غير مقبولاً فى الشأن المصرى الداخلى تحت أى دعاوى أو مزاعم، لذلك ندعو النظام التركى للتعقل، وللتعاطى مع الحقائق ومعطيات اللحظة الحالية، والتى تؤكد أنه لا عودة للجماعة الإرهابية، وأن التصالح غير ممكن مع من أراق دماء شعب مصر الغالية".

رئيس لجنة الشؤون العربية: ما شأن تركيا فى حكم صدر من القضاء المصرى على مواطنين مصريين.


فى سياق متصل أكد اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب والرئيس المؤقت لائتلاف دعم مصر، أن ما صدر عن النظام التركى - تعليقًا وانتقادًا لحكم القضاء المصرى فى القضية المعروفة بـ"التخابر مع قطر" والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية - يُعدّ انتهاكًا صريحًا لكل المواثيق والأعراف الدولية، ومحاولة للتدخل فى الشؤون الداخلية لدولة أخرى، متسائلًا: "ما شأن تركيا فى حكم صدر من القضاء المصرى على مواطنين مصريين ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى فى حق وطنهم بالتجسس والتخابر مع دولة قطر؟".
لجنة الشئون العربية

وأضاف "الجمال" - فى بيان صادر عنه، قائلًا: "هذا النظام الأردوغانى الفاشى الذى يحكم تركيا، نذر نفسه للدفاع عن التنظيمات الإرهابية المتطرفة بصفة عامة، وجماعة الإخوان المسلمين بصفة خاصة، ويأتمر بأمر التنظيم الدولى للإخوان، الذى هو بمثابة الراعى الرئيس للجماعات الإرهابية على مستوى العالم، وغير خاف على كل متابع ما قدمه ويقدمه هذا النظام المستبد من عون لتنظيم داعش الإرهابى، والجرائم الوحشية التى يرتكبونها معًا فى كل من العراق وسوريا تحت شعار قتال حزب العمال الكردستانى التركى، وأصبح النظام التركى بما يرتكبه من جرائم وحماقات فى حق شعبه يوميًّا، من مصادرة للحريات وقمع وسحق للمعارضين ومصادرة للصحافة والإعلام، مثار نقد العالم كله شرقه وغربه، ولكن ما لا يدركه هذا النظام الديكتاتورى الأحمق، أن القضاء فى مصر شامخ ومستقل وله سدنته وفقهاؤه منذ فجر التاريخ، ومضرب الأمثال فى النزاهة والتجرد، ولا سلطان لأحد عليه سوى ضميره بعد المولى جل شأنه".
أردوغان

وتابع "الجمال" بيانه بالقول: "أن علاقات الشعبين المصرى والتركى ظلت لعقود طويلة قوية ومتينة، وبنيت على أسس من المودة والمصاهرة ووحدة العقيدة، ونحن ندرك جيّدًا أن ما يقدم عليه هذا النظام المنبوذ لا يمكن أن يفسد هذه العلاقة التى نأمل أن تسترد عافيتها سريعًا، بعد رحيل هذا الحاكم الأوحد الذى يحكم تركيا بالحديد والنار، ونقول لهم: تصريحاتكم افتقرت لأبسط قواعد السياسة والدبلوماسية الدولية، ولن تنال من قدر مصر بقدر ما تؤكد على ضعفكم وسياساتكم الخرقاء، والتاريخ والشعب المصرى لن ينسى لكم إساءتكم التى بإذن الله سترتد الى نحوركم"، مختتمًا بالآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
محاكمة محمد مرسى


print