كتب تامر إسماعيل
فى ديسمبر الماضى، كان المستشار مرتضى منصور أحد أهم الناجحين فى انتخابات البرلمان، بعد أن منحه أكثر من 82 ألف مواطن أصواتهم فى دائرته ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ليدخل قائمة النواب أصحاب الأعلى أصوات فى مصر.
وقتها توقع الجميع أن يكون مرتضى أهم أيقونات المجلس الوليد، وأن يكون النائب مرتضى منصور من أهم أعضاء البرلمان فى كل معارك المجلس المنتظرة.
إلا أن الخمسة أشهر التى مرت من عمر المجلس جعلت من مرتضى علامة استفهام كبيرة يبحث ناخبى دائرته وزملائه فى البرلمان عن إجابة لها.
ففى الوقت الذى واظب فيه النائب على حضور كل مباريات نادى الزمالك الذى يرأس مجلس إدارته، ويحضر حتى تدريبات فريق الكرة، ويخوض معاركها هنا وهناك، تارة مع لاعبيه وأخرى مع المدربين، وثالثة مع حكام المباريات، ورابعة مع منافسيه، كان النائب مرتضى منصور غائبًا تمامًا عن المشهد داخل قاعة البرلمان.
فمرتضى الذى أشعل الجلسة الأولى للبرلمان، حين رفض أداء القسم الدستورى كما هو منصوص عليه، فى مشهد تحدث عنه المصريين كلهم، لم يظهر بعدها فى مشاهد أخرى واكتفى بإثبات حضوره بذلك المشهد فى الجلسة الأولى.
الحقيقة تقول إن النائب مرتضى منصور التى تباهى بعد الانتخابات بأنه حاصل على أعلى أصوات، لم يحضر أهم جلسات التصويت على مدار الأشهر الماضية، ليس هذا فحسب بل إن لجنة حقوق الإنسان التى خاض مرتضى معركة من الدم والنار، ليتولى رئاستها فى مواجهة رئيسها الحالى محمد أنور السادات، لم يحضر أى من جلساتها أو اجتماعاتها حتى اليوم.
بل أن الأغرب أن كل نداءات رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال على النواب، مناشدًا إياهم حضور الجلسات لم تصل إلى إذن رئيس النادى الذى يجلس فى مقعد المقصورة الرئيسية لكل الملاعب التى يخوض فيها ناديه المباريات.
وبعد كل هذا الغياب عن المجلس الذى دخله بوعوده لـ 82 ألف مواطن اختار النائب مقاعد المدرجات والمباريات وغاب عن مقعده فى مجلس النواب.
ويأتى اليوم ويخسر مرتضى وجمهور الزمالك معركة بطولة الدورى.