بعد الخطوة التصعيدية التى اتخذتها منظمة "العفو الدولية" بتحريضها وزارة الخارجية الإيطالية للضغط على مصر فى قضية مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى من خلال إرسالها بريدا إلكترونيا إلى وزير الخارجية الإيطالى "باولو جنتيلونى"، قالت فيها: "يجب الضغط على مصر، فليس هناك إحراز تقدم كبير فى إثبات الحقائق والمسؤوليات لوفاة ريجينى المأساوية"، وما تبعه من استنكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية لذلك الأسلوب، تحدث عدد من النواب البرلمانيين عن ضرورة التصدى لتلك المحاولات والعمل على خلق مساحات إعلامية واسعة لتوضيح الأمور للعالم الخارجى حتى لا تمثل تلك المنظمات شوكة فى ظهر الدولة.
إبراهيم عبد الوهاب: على"الخارجية" إقامة منابر إعلامية بجميع الدول للتصدى لمن يشوه مصر
من جانبه قال إبراهيم عبد الوهاب عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن اللجنة ناقشت قضية الطالب الإيطالى "جوليو ريجينى"، وكان هناك اجتماعا بخصوص جلسة البرلمان الأوروبى التى حضرتها أسرة الطالب "جوليو ريجينى"، مشيرا إلى أن أحد النواب بالبرلمان الأوروبى طلب زيارة وفد من البرلمان لمصر لمتابعة التحقيقات، مشيرا إلى أن اللجنة أصدرت بيانا بشأن القضية، أعربنا فيه عن تعاطفنا مع أسرة الطالب، ولكننا أكدنا فى الوقت ذاته على ضرورة أن تدار الأمور بشكل طبيعى، وبطريقة سليمة عن طريق احترام سلطة الدولة المصرية وجهات التحقيق.
وأضاف "عبد الوهاب" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: "هناك العديد من الأطراف الدولية التى لا تريد الخير والاستقرار لمصر، وهناك العديد من المؤامرات التى تحاك على المنطقة العربية ككل، وده واضع فيما يحدث فى ليبيا واليمن والعراق وسوريا، وللأسف هناك بعض الأطراف الداخلية التى تساعد الأطراف الخارجية عن جهل أو عن علم، ولكننى أؤكد أن مصر قادرة على تخطى كافة الصعاب.
وأضاف "عبد الوهاب" قائلا: لابد أن يكون لوزارة الخارجية المصرية منبرًا إعلاميا لتصل إلى كل شعوب العالم؛ وذلك لأنه يوجد اعتقاد خاطئ لدى الدول الخارجية بالوضع المصرى، وعلى المصريين العاملين والمقيمين فى الخارج القيام بهذا الدور أيضا؛ لأنهم سفرائنا فى الخارج، مشيرا إلى أن مصر تسعى للتعاون مع كل الدول، مدللا على ذلك بإقامة البرلمان المصرى جمعيات صداقة مع برلمانات دول عديدة كجمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية والمصرية اليابانية.
النائبة جهاد عامر: على الإعلام ووزارة الخارجية مواجهة تلك الحملات الممنهجة
وبدورها قالت النائبة جهاد عامر عضو مجلس النواب، إن أجهزة الدولة تعمل بحرص فى قضية الطالب الإيطالى "جوليو ريجينى"، وتتواصل مع العالم الخارجى؛ وإذا كان قد مر وقت ونتائج التحقيقات لم تأتى على هوى بعض المنظمات الدولية فهذا لا يعنى أننا مقصرين فى التعامل مع القضية، وعليهم التريث والانتظار، مشيرةً إلى أن مصر لم تختزن جهدًا فى سبيل كشف غموض الحادث، وتولى اهتماماً كبيراً لتلك القضية، وتنسق مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة، وتتعاون مع الجانب الإيطالى.
وطالبت " النائبة" فى تصريحات لـ"برلمانى"، بضرورة أن يقوم الإعلام المسموع والمقروء بدور فعال فى نقل الجهود المبذولة من جانب الدولة فى سبيل كشف غموض الحادث للداخل والخارج؛ فضلاً عن تفعيل دور وزارة الخارجية بجميع مؤسساتها سواء سفارتها وقنصلياتها فى جميع الدول لاطلاع تلك الدول على حقيقة الأوضاع فى مصر حتى لا نترك الأمور فى يد المنظمات الدولية التى تعمل على تشويه صورة مصر الخارجية.
صلاح حسب الله: نرفض أى ضغوطات فى قضية "ريجينى" والدولة تسعى للانتهاء من التحقيقات
وفى السياق ذاته قال النائب البرلمانى صلاح حسب الله، إن هجوم منظمة العفو الدولية وبعض الجرائد الأجنبية على مصر بشأن قضية الطالب الإيطالى "جوليو ريجينى"، لا يجب أن يواجه إلا من خلال المسار القانونى للوصول إلى مرتكبى تلك الجريمة، مشيرا إلى أن مصر تسير فى الطريق الصحيح وتبحث عن الحقيقة ولا ترضخ لأى ضغوط.
وأضاف "حسب الله" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: إن أى ضغوطات دولية على مصر من أجل التعجيل بنتائج التحقيقات فى قضية الطالب الإيطالى لن تواجه إلا بالرفض، ومصر تسعى جاهدة من أجل الانتهاء من التحقيقات وإظهارها للعالم كله.
وأكد "حسب الله"، إن المحاولات التى تتبناها بعض المنظمات الدولية لإرهاق مصر والضغط عليها لا يمكن أن تؤثر على الدولة؛ لأنها متماسكة وتسير فى الاتجاه السليم، مشيرا إلى أن البرلمان كان له دور كبير فى تصحيح صورة مصر الخارجية من خلال العديد من الوفود البرلمانية التى سافرت إلى عدة دول خارجية والتقت مع نواب تلك الدول ومسئوليها.
إيليا باسيلى: لا نقبل التدخل وعلينا تفويت الفرصة على من يسعى لتشويه صورة مصر
بينما قال النائب البرلمانى إيليا باسيلى، نحن لا نقبل التدخل والمنظمات الدولية التى تعادى مصر تتخذ من قضية "جوليو" ذريعة للهجوم على مصر، وكان من المفترض أن لا تعطى مصر الفرصة لتلك المنظمات من أجل تشويه صورتها والضغط عليها، مؤكدا أن الدولة تتعامل فى تلك القضية بشفافية وحيادية، إلا أن بعض الأجهزة داخل الدولة تتعامل بشكل عفى عليه الزمان وكان لابد من أن تتعامل بسلاسة ومرونة حتى تفوت الفرصة على كل من يسعى لهدمها أو تشويه صورتها.
وأضاف "باسيلى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: على الأجهزة المختصة بنظر القضية فى الدولة العمل على طمأنة إيطاليا، والتواصل معها بشكل دائم ومستمر، وأن يتم التنسيق على أعلى مستوى واطلاعهم على أى أدلة جديدة وآخر ما توصلت إليه التحقيقات حتى نفوت الفرصة على محاولات الإيقاع بين الدولتين والتأثير علاقاتهم التاريخية.
