كتب محمود العمرى
تحل اليوم الأحد، الذكرى الثالثة لخارطة الطريق التى تلت ثورة 30 يونيو، وتم إعلانها يوم 3 يوليو، فى مؤتمر حضره عدد كبير من الشخصيات العامة وقيادات حزبية، إلى جانب قيادات القوات المسلحة، وشهد وضع خارطة طريق جديدة وفق ما طالب به الشعب فى 30 يونيو، وذلك بحضور الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك، والتى تمثلت بنودها فى عزل جماعة الإخوان الإرهابية، والرئيس الأسبق محمد مرسى.
جاء ضمن المشاركين فى إعلان خارطة الطريق، حزب النور السلفى، إذ حضر ممثله المهندس جلال مرة، الأمين العام للحزب، الأمر الذى كان مفاجأة للجميع، إذ شارك الحزب فى خارطة الطريق رغم أنه لم يشارك فى النزول للشارع ودعم مطالب المصريين فى ثورة 30 يونيو.
مشاركة الحزب السلفى أثارت جدلا واسعا فى الساحة السياسية، خاصة بين أبناء التيار الإسلامى الذى توقع عدم مشاركته فى ما أسموه "التخلى عنهم وعن شرعية المعزول محمد مرسى"، وشنّت فصائل هذا التيار حملات هجوم على حزب النور، من الجماعة الإسلامية والإخوان وأنصارهم، الذين وصفه بـ"الحزب الخائن"، نظرًا لمشاركته فى فترة حكم الإخوان بعد ثورة 25 يناير، ونموه بشكل كبير فى الساحة السياسية خلال هذه الفترة، وحصوله على ربع مقاعد برلمان 2012.
من جانبهم، برر قيادات حزب النور مشاركتهم فى خارطة الطريق بأنها محاولة لإيجاد ضغط إسلامى مقابل للضغط العلمانى على السلطة، ومن أجل منع إسقاط التيار الإسلامى جملة من حسابات التأثير فى الدولة، ومحاولة لإبقائه فى الدولة، والحفاظ عليه، كما أكدت قيادات السلفية حينها أن مشاركتهم حافظت على شباب التيار الإسلامى من التوجه للفكر التكفيرى، مثلما فعل شباب الإخوان والجماعات الإسلامية الأخرى.