كتب أحمد الجعفرى
قال النائب شريف الوردانى عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه لا يعترف بما يتم الترويج له من مسلم ومسيحى، مؤكدًا أن الجميع مواطنين مصريين، وأن الجميع له حقوق وعليه واجبات، مشيرًا إلى أنه حينما دخل الجيش كان على الجبهة بجواره يحمى الوطن مجند مسيحى، وحينما حارب المصريين قديمًا دفاعًا عن الوطن كانوا يضحون بأروحهم مسيحيين بجوار المسلمين واختلطت دمائهم معًا.
وأضاف "الوردانى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: "التطرف والعنف والتعصب يرجع إلى النشاء الخاطئة والتى تؤدى إلى التعصب، ولابد من أن نحرص جيدًا على تربية أبنائنا تربية سليمة، فضلا عن ضرورة تجديد الخطاب الدينى، وتفعيل دور الأزهر والكنيسة.
وأكد "الوردانى" أنه منذ نشأته كحال باقى المصريين، ويصاحبه فى المدرسة والجامعة والمجلس والعمل مواطنين مصريين مسيحيين ولا يوجد بينهم أى خلافات أو ضغائن، وكشف عن أنه حينما هنأ البابا تواضروس فى الكنيسة بعيد لقيامة قال له جملة تلخص حال المسلمين والمسيحيين فى مصر، وهى: "من أقباط مصر المسلمين، إلى أقباط مصر المسيحيين كل سنة وانتم طيبين".
وأكد "الوردانى" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية، وهو لا يختزن جهدًا فى سبيل التأكيد على وحدة المصريين، ومنع الصدامات التى تحدث نتيجة التعصب والإرهاب والعنف، وأن توجهات الإرادة السياسية تؤكد على ذلك، ولقائه بالأخوة الأقباط تؤكد حرصه على النسيج الوطنى.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد استقبل اليوم الخميس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من أعضاء المجمع المقدس والقيادات الكنسية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، ومن أبرز الحاضرين للقاء الرئيس مع البابا، كل من: الأنبا هيدرا مطران أسوان، والأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، والأنبا رافاييل الأسقف العام وسكرتير المجمع المقدس، والمهندس كمال شوقى، عضو المجلس الملى بالإسكندرية، والأنبا بيمن أسقف قوص.