كتب محمود حسين
قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الخطبة المكتوبة ليست تكميم للأفواه ولا قتل للإبداع كما روج البعض، وكان الغرض منها ضبط الخطاب الدينى، ولكنها ماتت قبل أن تولد أو ولدت ميتة، بسبب الهجوم عليها أو لأنها لم تلقى رواجا مناسبا ولم تمهد الإذهان لقبولها، وهى كانت فكرة لمعالجة سلبيات معينة.
وأضاف "طايع" خلال اجتماع اللجنة الدينية بالبرلمان، المنعقد الآن، لمناقشة طلب إحاطة من النائب عطية مسعود حول الخطبة المكتوبة وتأثيرها السلبى، أن وزارة الأوقاف لم تلزم الأئمة بالخطبة المكتوبة وكانت اختيارية للاسترشاد بها فقط، ولضبط عنصرى الوقت والمضون أثناء إلقاء الخطبة، بحيث يكون الوقت فى حدود تلت ساعة، خاصة أن هناك خطباء يستغرقون أكثر من ساعة إلا ربع فى الخطبة رغم أن خطيب آخر يستغرق تلت ساعة أو أقل فى ذات الخطبة، فلم تكن الخطبة المكتوبة امتهانا أو فيها إساءة للخطبة.
وتابع: "بعض الناس فهم إنها إجبار منذ الوهلة الأولى، والوزارة لم تعمم أن هناك خطبة مكتوبة حتى تعمم عكسها".
من جانبه، عقب الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، قائلا: " لى تحفظ، فلم يصرح أحد بكلمة إن الخطبة المكتوبة اختيار وضرورة دراسة الأمر دراسة وافية إلا من خلال اللجنة الدينية، واتفقنا مع وزير الأوقاف فى اجتماع باللجنة الدينية على أن يدرس الموضوع دراسة كاملة متأنية واعية وشافية لتتبين الإيجابيات من السلبيات وخلال فترة الدراسة تكون الخطبة المكتوبة على سبيل الاختيار والاسترشاد وليست على سبيل الإجبار".
وأشار إلى أن اللجنة الدينية تبنت حل مشكلة خطباء المكافأة مع وزارة الأوقاف، بإجراء مسابقة لهم ومن يجتازها يتم تعيينه، ومن لا يتجاوز الامتحان ترفع مكافآته من 140 جنيها إلى 300 جنيه".