الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:48 م

كارثة بـ4 مليارات دولار فى مسطرد.. النواب يناقشون طلبا بنقل مصنع التكسير الهيدروجينى

كارثة بـ4 مليارات دولار فى مسطرد.. النواب يناقشون طلبا بنقل مصنع التكسير الهيدروجينى اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب
الإثنين، 29 أغسطس 2016 03:36 م
كتبت نورا فخرى - تصوير كريم عبد العزيز
شهدت لجنة الطاقة والبيئة فى مجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدى، مناقشة ساخنة حول طلب الإحاطة المقدم من النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان، و20 نائبًا آخرين، حول الأضرار البيئية والصحية لمشروع إنشاء مصنع البتروكيماويات للتكسير الهيدروجينى للمازوت فى منطقة مسطرد، وذلك فى اجتماعها اليوم الاثنين بحضور وزير البيئة الدكتور خالد فهمى، والذى انتهى إلى اتخاذ اللجنة قرارًا بزيارة ميدانية إلى المشروع للوقوف على حقيقة الأوضاع.

وقال خالد فهمى وزير البيئة – فى كلمته خلال اجتماع اللجنة - إن مصنع البتروكيماويات للتكسير الهيدروجينى للمازوت فى مسطرد بمحافظة القليوبية، على وشك الانتهاء من إنشائه، بتكلفه 4 مليارات دولار، منها 23% من المال العام، ومن المنتظر أن يدخل المصنع حيز التشغيل التجريبى قريبًا، مؤكّدًا اتفاقه مع وزير البترول ومحافظ القليوبية على ألا يتم السماح بالتشغيل النهائى للمشروع إلا بعد التأكد من تطبيق 19 اشتراطًا بيئيًّا.

وأضاف وزير البيئة فى كلمته: "المصنع الجديد توسع لمجمع البترول بمسطرد ويعتمد على المازوت الخارج من المجمع وتنقيته من الكبريت، ليتم استخدامه كوقود طائرات وسيارات خالٍ من الكبريت وصديق للبيئة، وأغلب معامل تكرير البترول فى العالم بها وحدات تكسير هيدروجينى، ومن هنا تأتى أهمية مصنع مسطرد الجديد، الذى لا يمكن نقله من موقعه لأنه مرتبط بإنتاج المازوت من معمل التكرير بمجمع مسطرد، والاشتراطات البيئة الـ19 حال توافرها كفيلة بضبط الأمر ولن تكون هناك أيّة إشكالية، وستكون هناك وقفات إذا استدعى الأمر ذلك، لكن لن نتخذ مواقف للبطولة فقط، ووزارة البيئة لها أنياب والبرلمان هيكبّر أنيابنا بالتعديلات التشريعية".
فى هذا السياق، قال النائب عاطف مخاليف، مقدم طلب الإحاطة، إنه رغم الأهمية الاقتصادية للمشروع الذى يهدف للاستفادة من المنتج البترولى ذى القيمة الاقتصادية المنخفضة "المازوت"، وتحويله إلى منتج اقتصادى عالى القيمة "سولار وبوتاجاز ونافتا"، ما من شأنه توفير العملة الصعبة، إلا أن ما يُثار حول الأضرار البيئية التى سيتسبب فيها المصنع عند التشغيل، ما لم تُراعى الاشتراطات البيئية اللازمة ومتابعة قياسات الرصد البيئى، تستدعى إعادة النظر فيه.
وأضاف "مخاليف" أن مصنع البتروكيماويات للتكسير الهيدروجينى للمازوت فى منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية، يواجه اعتراضات عديدة من الأهالى، لا سيما فى الخصوص والمطرية وسرياقوس، نتيجة لتسبب مثل هذه المصانع فى تلوث الهواء والماء والتربة، ما قد يصيب المواطنين بأمراض خطيرة نتيجة الانبعاثات الجوية، مثل أول أكسيد الكربون وثانى أكسيد الكبريت وغاز كبريتيد الهيدروجين، والتى تسبب السرطان والعقم وتساقط الأجنة وتشوهاتها عبر التعرض لها على المدى القصير، متابعًا: "رغم التحديات التى تواجهها مصر فى قضية المياه، فإن المشروع يستهلك كميات هائلة من مياه ترعة الإسماعيلية، التى تعد مصدر المياه لعدد من محطات مياه الشرب، بدءًا من مستطرد وصولاً إلى الإسماعيلية، علاوة على أن صرف المخلفات العضوية السائلة فى الترعة يهدد جميع الكائنات الحية والأراضى الزراعية بالمنطقة".
من جانبه، قال النائب عبد السلام الخضراوى، أحد مقدمى طلب الإحاطة، إن النواب يدعمون مشروعات الدولة الجديدة فى مجال البتروكيماويات ومعامل تكرير البترول، ولكن بشرط الحفاظ على البيئة وصحة المواطنين، محذّرًا من أن المشروع الجديد لوزارة البترول يقام فى منطقة شبرا الخيمة، وهى منطقة كثيفة السكان، وتضم حوالى 2.5 مليون نسمة، ولذلك نطالب بنقل المشروع إلى مدينة السادات أو مدينة بدر.


print