دخلت المرأة المصرية مجلس النواب لأول مرة عام 1957، ذلك بعد كفاح مرير كى تثبت للجميع أنها خير من يعتمد عليه، فكان لها فى العهد الملكى كفاح للحياة الساسية فى مصر، فخاضت ثورات وكانت لها وقفات ودور فعال فى تغيير الفكر السياسى، حتى جاءت ثورة 23 يوليو 1952 لترفع من شأنها أكثر لتصبح أحد نواب مجلس الأمة آن ذاك، لتتاح لها فرصة الحصول على حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فالمرأة هى خير من يعبر عن قضاياها.
راوية عطية أول نائبة برلمانية فى مجلس النواب عام 1957
راوية عطية أول نائبة مصرية فى البرلمان بعد ثورة 23 يوليو 1952، فوالدها شمس الدين عطية، من الرواد الأوائل فى العمل السياسى، حيث إنه كان سكرتيرا عاما لمحافظة الغربية، وكان صديقا حميما للنحاس باشا فتشبعت ابنته راوية بالجو السياسى، خصوصا بعد أن اعتقل والدها وسجن.
وشاركت راوية عطية عند دخولها البرلمان المصرى فى عدة مناقشات منها، مناقشة بيان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل حول مشاكل الأسرة، وطالبت الوزير بتنفيذ المشروع الخاص بإنشاء مكاتب للتوجيه الأسرى والاستشارات الزوجية، وذلك لحل مشكلات الأسرة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وطالبت بتعميم هذه الفكرة فى جميع أنحاء الجمهورية، وأن تتولى الوزارة الإشراف عليها. كما طالبت الوزير بأن تتعاون لجنة العادات والتقاليد بوزارة الشؤون الاجتماعية مع وزارة الإرشاد القومى. للقضاء على العادات والتقاليد، التى لا تتماشى مع ما يسىء، إلى سمعة مصر فى الخارج، وطالبت بتعديل مشروع لائحة الجامعات لتطويره.
وبعد خروج راوية عطية من مجلس الوحدة العربية مع سوريا الذى امتد من يوليو 1960 إلى يونيو 1961 حل محلها 4 نائبات هن مفيدة عبد الرحمن، ونوال عامر، وأمينة سكرى، وكريمة العروسى.
النائبة أمينة شكرى برلمان عام 1957
عن قسم دار شرق الإسكندرية وحصلت وقتها على 9025 صوتاً ثم أتيحت لها الفرصة للمرة الثانية فى عام 1964.
مفيدة عبد الرحمن.. 17 عاما داخل البرلمان
الدكتورة مفيدة عبد الرحمن هى أول محامية مصرية، لقبت "بشيخة المحامين" كأحد أهم النساء تحت قبة البرلمان وكان لها عدة معارك داخل البرلمان، بعدما نجحت فى دخوله عام 1964، واستطاعت بأسلوبها الخطابى المؤثر الاشتراك فى مناقشة العديد من مشروعات القوانين التى تهم موظفى الحكومة كالاقتراض بضمان مرتباتهم ومن أهم المطالب إلى رفعتها مفيدة عبدالرحمن فى البرلمان سرعة تعديل المادة الخاصة بالحضانة وضرورة رفعها من 7سنوات إلى 9سنوات بالنسبة للولد ومن 9 إلى 11سنة بالنسبة للبنت وناقشت مشكلة خصم استبدال المعاش مدى الحياة للموظفين بالحكومة.
نوال عامر.. أول وكيل برلمانى بالمجلس
نوال عامر تولت منصب عضو مجلس الأمة عن دائرة السيدة زينب والتى استمرت 6 دورات حتى شغلت منصب أول وكيل برلمانى بالمجلس من النساء، وناقشت "نوال عامر" أسرار اختفاء الأقمشة الشعبية من الأسواق فقدمت الاستجوابات وطلبات إحاطة تتناول أسباب رفع أسعار القطن المصرى ونقص بعض المواد التموينية ومناقشة قانون مساواة المرأة العاملة بالحكومة والقطاع العام فى إعانة الغلاء وكان لها السبق فى المطالبة للأرملة بالجمع بين المرتب ومعاش الزوج.
فايدة كامل.. اعتزلت الفن لأجل السياسة
فايدة كامل مطربة اشتهرت على مستوى العالم العربى، ورشحت نفسها فى الانتخابات البرلمانية فى عهد الرئيس "السادات" عن دائرة الخليفة بالقاهرة بعد توقفها عن الغناء لانشغالها بالعمل السياسى ومثلت المرأة المصرية فى كثير من المؤتمرات الدولية العربية والإفريقية والدولية باعتبارها نائبة برلمانية ودافعت فى جلسات المرأة فى البرلمان عن ضرورة حصول المرأة على حقوقها التى نص عليه الدستور وامتدت حياتها النيابية تحت قبة البرلمان حتى عام 2005.
شاهندة مقلد "الفلاحة الفصيحة"
تعد من أغنياء الفلاحين فجدها لأبيها هو الشيخ على مقلد عمدة كمشيش وجدها لأمها البكباشى محمد خالد الضابط فى سلاح الحدود وفى عام 1958 بعد توقيع الوحدة بين مصر وسوريا، وقفت "شاهندة" لتؤكد أن الإقطاع مازال قائما فى مصر وأرسلت خطابا لعبد الناصر وقالت فيه لا تشوهوا الثورة وتعرضت للاعتقال 3 مرات فى عهد "السادات"، وشغلت منصب أول أمينة لحزب التجمع بالمنوفية وكانت هى صوت الفلاحين الذى يدافع عن حقوقهم وكانت تواصل معاركها فى صفوف حزب التجمع.
الدكتورة أمال عثمان
الدكتورة آمال عثمان أحد رموز الحزب الوطنى المنحل، أصبحت آمال فى غضون سنوات بمثابة الملكة على دائرة حى الدقى بمنطقة الجيزة امتدت لفترة بين 1976 إلى 2010 أى 34 عاما قضتها تحت قبة البرلمان،
واستمرت الحياة النيابية للمرأة المصرية حتى تطبيق نظام الكوتة للمرة الثانية عام 2010 بتخصيص 64 مقعدا للمرأة وحصلت وقتها على عدد مقاعدها كاملة، ثم شهد برلمان 2015 أكبر مشاركة للمرأة المصرية لتحصد على 87 مقعداً لتكمل رحلة كفاحها تحت قبة البرلمان.