كتبت سماح عبد الحميد
ينظم المركز المصرى للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع المركز الدولى للمشروعات "سايب"، غدًا الخميس، بمدينة الغردقة، ورشة عمل ممتدة لـ3 أيام، تحت عنوان "مؤشر جودة الحياة فى ريف الصعيد"، وذلك بمشاركة أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، واللواء أبو بكر الجندى رئيس جهاز التعبئة العامة والإحصاء وعدد من أعضاء مجلس النواب، ومحافظى البحر الأحمر، وأسيوط، وسوهاج، والأقصر والقليوبية، وأسوان.
ويشارك فى الجلسات أعضاء من المجلس الاستشارى الرئاسى للتنمية المجتمعية، وخبراء وأكاديميون وممثلون للمجتمع المدنى والقطاع الخاص، فضلاً عن الفرق البحثية التى شكلها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية لهذا الغرض.
وتنقسم ورشة العمل إلى عدد من الجلسات، حيث تستعرض دكتورة عبلة عبد اللطيف -المدير التنفيذى للمركز المصرى ومدير البحوث- فى الجلسة الافتتاحية مختصرا عن مشروع جودة الحياة فى الريف المصرى، والذى أطلقه المركز المصرى فى مايو الماضى، وبيان أولوية الصعيد فى خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتشهد الجلسة الأولى عرضًا تفصيليًا لمنهجية إعداد مؤشر جودة الحياة فى الريف وخطة العمل للنهوض بمستوى العيش فى القرى المصرية، وأسلوب قياس التطور الحادث ومدلول كل رقم فى المؤشر مع تحديد الأولويات وبناء خطط العمل ثم المتابعة والتقييم، ثم يجرى تصويت أولى بين المشاركين حول الأولويات المقترح العمل عليها من أجل النهوض بالريف، وعقب المناقشات يجرى تصويت آخر لقياس التغير الناتج بعد الحوار، فى الجلسة الثانية يتم استعراض تجربة محافظة القليوبية فى تنفيذ مؤشر جودة الحياة باعتبارها المحافظة الأولى التى جرى فيها تطبيق المؤشر واقعيا، ويتم أيضا عرض تجارب من محافظة أسوان قامت بها المحافظة والمجتمع المدنى، ويلى ذلك عدة جلسات تتناول تفصيليا مؤشرات الأداء الصحى والبيئى والثقافى والتعليمى والإسكانى بمحافظات الصعيد، وكذلك مؤشرات النقل والطاقة مع التعليق عليها، لتنتهى ورشة العمل بعرض خطط العمل لتحسين جودة الحياة فى قرى الصعيد مع اختيار أهم 10 قرى فى كل محافظة كبداية وكيفية توجيهها وقياس التقدم فيها.
وتقول الدكتورة عبلة عبد اللطيف، إن ورشة العمل تهدف إلى مواصلة الاستفادة من المعلومات الجيدة التى وفرها وأتاحها للكافة الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فى دفع التنمية وتدعيم صناعة القرار الاقتصادى والاجتماعى، ومنها بيانات المسح الشامل لخصائص الريف المصرى 2015، منوهة إلى أن ما لا يمكن قياسه لا يمكن تخطيطه وبالتالى لا يمكن تحسينه.
وأكدت عبلة عبد اللطيف، أن العدالة الحقيقية تقوم على تلبية حقوق المواطنين فى التعليم والصحة والثقافة والعدالة الجغرافية، أى على الإنصاف فى النهاية، ولا سبيل إلى تلك العدالة إلا بالاعتماد على المعلومات المدققة والمتكاملة فى القرار، والانطلاق من الريف المصرى الذى يسكنه أكثر من 60% من المواطنين، مضيفة أن مؤشر جودة الحياة فى الريف هو خطوة أولى إلى إقامة مرصد للعدالة الاجتماعية يعتزم المركز المصرى إطلاقه لاحقا.