كتب أمين صالح. تصوير حسام عاطف
بدأ مؤتمر صحفى لحزب مستقبل وطن بمقر الرئيسى، للحديث عن موقف الحزب من عدد من القضايا على الساحة السياسية.
أكد أشرف رشاد، رئيس الحزب، فى بيان عن الحزب تعليقا على القرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة، قائلا: "تابع حزب مستقبل وطن بشكل مباشر تأثيرات القرارات الاقتصادية الأخيرة.. ولأننا حزب يشعر بنبض الشارع، ويعمل من أجل المواطن فإننا نؤكد إدراكنا لصعوبة تلك القرارات وتأثيرها على المواطن.. ولكن فى الوقت نفسه وإعمالا من منطلق المسؤولية الاجتماعية والسياسية، التى يتحملها الحزب فإنه يرى من الأهمية أن نقف مع أنفسنا وقفة مصارحة من أجل الوطن الذى بات يواجهه صعوبات جمة وتحديات خطيرة إذا لم تحسن التعامل معها فسوف تكون تأثيراتها السلبيه أكبر بكثير.. وانطلاقا من هذا المبدأ فإن الحزب يؤكد على الآتى:
- إن الوطن يمر بمرحلة لا تحتمل المزايدات أو المتاجرة بالأمة، وإنما يحتاج منا جميعا أن نتكاتف من أجل إنقاذه من خطر داهم يهدده إذ لم يتخذ قرارات حاسمة وصعبة من أجل الإصلاح.
- أن القرارات الاقتصادية الأخيرة، سواء تعويم سعر الجنيه أو زيادة أسعار المحروقات لم تكن رفاهية أو رغبة فى تحقيق مكاسب حكومية على حساب المواطن، وإنما هى قرارات فرضتها الضرورة، التى لم يكن هناك من سبيل لمواجهتها إلا بهذا الطريق الذى يمثل الدواء المر لأمراض طالت جسد الوطن بأسباب سياسات خاطئة وحكومات متعاقبة كانت تفضل التأجيل بدل المواجهة، وهو ما كان يدفع ثمنه الوطن والدليل أن حجم الدين العام كسر حاجز الثلاثة آلاف مليار جنيه.
- أن الوطن لن يستعيد قوته إلا بقرارات جريئة.. قد نراها صعبة لكنها فى النهاية هى العلاج الذى نحتاجه، ولا بد أن نساند دولتنا من أجل أن نعبر هذه المرحلة.
إن مجلس النواب كان ولا يزال ممثلا للشعب المصرى، ويعلم جيدا بتلك الإجراءات الصعبة من خلال برنامج الحكومة الذى تم الموافقة عليه وأنه كان بين أمرين صعبين فاختار أيسرهما فإنما السير بغير إصلاحات - والطريق نهايتها معروفه - وأما إصلاحات نتحملها جميعا لكى يقف هذا الوطن على قدميه.
- أن الحزب يطالب الحكومة بإجراءات جادة تضمن تجنيب المواطن البسيط الآثار السلبية لهذه القرارات.. وتتمثل القرارات المطلوبة من الحكومة فى:
1- زيادة الإجراءات الحمائية للفئات الأقل دخلا أو المعدومين وسكان المناطق العشوائية والفقيرة.
2- مواجهة حاسمة لكل محاولات الخروج عن القانون فى الأسواق سواء تمثل هذا فى التلاعب بالأسعار أو احتكار السلع أو أى استغلال سيئ لزيادة أسعار الوقود لرفع أسعار السلع والخدمات على المواطنين.
3- لا بد من محاسبة كل مسؤول يقصر فى أداء واجبه لحماية المواطن من أى عمليات استغلال فى الأسواق.
4- مصارحة الشعب بكل الإجراءات التى تنوى الحكومة اتخاذها وأسبابها دون أى محاولات لإخفائها لأن الشعب المصرى على قدر كبير من الوعى بالتحديات التى تواجه الوطن.
5- عدم منح أى فرصة لجماعات التخريب والإرهاب لاستغلال هذه القرارات فى إثارة الشارع أو تنفيذ مخططاتهم الخبيثة ضد الوطن.
وكما يؤكد الحزب إيمانا بأن الوطن مسؤولية الجميع، فإنه يطالب كل الأحزاب والقوى السياسية والتكتلات بالبعد عن أى محاولات للاستغلال السياسى للأوضاع الحالية لأن مصر لا تتحمل هذا الأمر، وإنما تستحق منا أن نتوحد من أجلها، وأن نحميها من أى محاولات تستهدف استقرارها.
ويشدد الحزب على أنه لن يتوانى فى أداء دوره الرقابى فى محاسبة الحكومة عن أى قرارات لا تتطلبها مصلحة الدولة، وكذا المراقبة الجادة لكل تحركاتها الفترة المقبلة لضبط الأسواق وحماية الطبقات الفقيرة، مختتما البيان بعبارة "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".
مؤتمر صحفى طارىء لـ"مستقبل وطن" لإعلان موقفه من القرارات الاقتصادية الجديدة
طوارىء بالأحزاب لمناقشة القرارات الاقتصادية
"مستقبل وطن" عن دعوات بعض النواب لاستدعاء الحكومة بعد القرارات الأخيرة: "شو