كتبت نورا فخرى
وجه أعضاء لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب انتقادات، لحكومة المهندس شريف إسماعيل، لإصدار قرار خفض الدعم عن بعض المواد البترولية دون إخطار البرلمان، لبحث الوسائل المناسبة لعدم زيادة الأعباء على المواطن، مشددين على أهمية إيجاد آليات عاجلة لضبط الأسواق.
"يعنى نائب عشان أنا تهت" هكذا بدأ النائب علاء سلام، عضو لجنة الطاقة والبيئة، موجهاً حديثه إلى النائب طلعت السويدى، رئيس اللجنة، الذى علق "أن تعمل لمصلحة الشعب، وتنقل صوته"، فرد "سلام": "أتكلم نيابة عن مين لمين"، وتدخل النائب أيمن عبد الله قائلاً: "هى الحكومة بتمسع أصلا؟".
وانتقد "سلام"، عدم إخطار البرلمان بالقرارات التى اتخذتها الحكومة مؤخراً بقوله كيف أتحدث عن الشعب وأنا أقل منهم، الناس بعرف الأخبار منهم، مشيراً إلى استياء الشعب الحاد من مجلس النواب، قائلاً: قابلنى أحد المواطنين فى الشارع وقالى كان مجلسكم قدمه أسود على البلد، ومبقتش عارف أقوله إيه، الواحد اللى عمره ما اتهان، أُهين فى وجود المجلس".
وتابع "سلام"، إن أعضاء مجلس النواب يرغبون أن يكونوا ظهيرا للشعب، فى حين أن الحكومة حساب لنا ولا الشارع المصرى، قائلاً: "إيه الفرق بين وجود الحكومة اليوم أو أمس لدينا، هما جايين يهدونا، لو كانوا عاملين حساب لنا كانوا أخذوا رأينا فى السياسات التى تتخذ للحفاظ على المواطن البسيط اللى بينتحر".
وهنا تدخل النائب طلعت السويدى، متسائلا: "ألم توافق سيادتك على برنامج الحكومة الذى يتضمن خفض دعم المواد البترولية"، فرد سلام بقوله: "أه وافقت على برنامجها، عشان إحنا مجلس مش قادر يشكل حكومة".
من جانبه قال النائب السيد حجازى، عضو مجلس النواب، إن الزيادة فى أسعار بعض المواد البترولية "فى يوم وليلة" على حد وصفه، منتقداً عدم معرفة البرلمان أى من تلك الإجراءات، قائلاً: "كان من السهل أن تعرض القرارات علينا، لاسيما وأن النواب هم السفنجة التى تستطيع امتصاص غضب الشارع".
وشدد حجازى، على أهمية محاسبة المسئول عن عدم تفعيل الكروت الذكية قضائياً، فيما أكد النائب وجيه أباظة، عضو لجنة الطاقة، أهمية بحث حلول عاجلة لضبط السوق ودعم المواطن فى ظل خفض الدعم عن بعض المواد البترولية خاصة أن "الناس مخنوقة"، متسائلا عن آثار القرار على المنتجات الغذائية التى يتم نقلها عن طريق وسائل النقل المختلفة.
وقالت النائبة سحر عتمان، عضو اللجنة، إن إتخاذ الحكومة قرارها فى سرية تامة دليل على ضعفها وخوفها من السوق، وعدم قدرتها على إجبار السوق احترام قرارتها، مشددة على أهمية العمل على ضبط السوق، مضيفه: "التوكتوك اللى كان بـ4 جنيه دلوقتى بـ8 جنيه، إحنا بنعمل عملية جراحية سريعة لإنقاذ الوطن، لكن يجب أن نعرف جيداً كيف ندير العملية".