كتب نورا فخرى
استقبل اليوم، الدكتور على عبدالعال بمكتبه بيرنهارد شولتى دروجيلتى، عضو البرلمان الألمانى الاتحادى، والوفد المرافق له، وحضر اللقاء من الجانب المصرى محمود الشريف وكيل مجلس النواب، والنائب كريم درويش عضو مجلس النواب، والسفير محمد العرابى عضو مجلس النواب، كما حضره من الجانب الألمانى سفير ألمانيا بالقاهرة.
بدأ اللقاء بالترحيب بالوفد الألمانى من جانب الدكتور على عبدالعال، الذى استهل حديثه بالتأكيد على أن مصر وألمانيا تجمعهما مصالح متعددة تربط البلدين، منها ما يتعلق بالتعاون الثنائى، ومنها ما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة، وأخرى تتعلق بعملية السلام فى الشرق الأوسط، فضلاً عن الاهتمام المشترك بكافة القضايا والملفات الدولية.
وأكد عبد العال، وفقا للبيان الصحفى، أن التشاور بين البلدين أصبح ضرورة ملحة، لاسيما مع الوضع المضطرب فى المنطقة وانتشار الإرهاب وامتداده إلى أوروبا، والتى لم تعد بمنأى عنه، مشيراً إلى الدور الذى تلعبه مصر فى مواجهة الإرهاب باعتباره حائط الصد الأول الذى يتصدى لهذا الخطر فى المنطقة.
وخلال اللقاء، دعا رئيس مجلس النواب الجانب الألمانى إلى ضرورة تفهم حساسية المرحلة الحالية فى مصر وتحدياتها، داعيا الحكومة الألمانية لاتخاذ مواقف أكثر إيجابية تجاه الأوضاع الداخلية فى مصر لاسيما فى المحافل الدولية والإقليمية.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية بين الجانبين، أشار عبد العال إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين والتنسيق المشترك لا ترقى إلى ما حققته العلاقات الاقتصادية من تطور كبير خلال الفترة الماضية، معربا عن أمله فى تحقيق مستوى أعلى من التنسيق بين البلدين.
وفى سياق هذا اللقاء، أشار الدكتور على عبدالعال إلى الزيارة الأخيرة لفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر إلى ألمانيا وما حملته من معانى التسامح والانفتاح على الحضارات الأخرى، فى إطار التأكيد على جهود الأزهر ودار الإفتاء المصرية فى معالجة جذور التطرف وتجديد الخطاب الديني، لمواجهة ظاهرة تطرف الشباب فكرياً ومجتمعياً.
من جانبه، عبر الوفد الألمانى عن تقديره لحسن الاستقبال وحفاوة الترحاب منذ أن وطأت أقدامه مصر، وأعرب عن ارتياحه الشديد لمجمل المباحثات التى تمت مع الأستاذ الدكتور رئيس المجلس والتى شملت مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، حيث لم تقتصر على التعاون البرلمانى فقط.
من ناحية أخرى، عبرَّ النائب الألمانى عن تقديره للتحولات السياسية الإيجابية التى مرت بها خلال الفترة الأخيرة، وأشار إلى التنوع الشديد الذى يزخر به مجلس النواب الحالى، سواء من حيث نسبة الشباب أو المرأة أو الأقباط أو ذوى الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى التنوع أيضاً فى التخصصات المختلفة لنواب البرلمان.
على صعيد آخر، أشار السيد سفير ألمانيا بالقاهرة الذى حضر اللقاء إلى حرص ألمانيا على تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيرا إلى تنظيم حدث ثقافى تحت مسمى "الأسبوع الألمانى" ستتم خلاله زيارة أربع محافظات فى صعيد مصر هى الأقصر وقنا وسوهاج والمنيا، وسيتم خلال تلك الزيارات التعرف على الاحتياجات المختلفة لتلك المحافظات وما يمكن أن يقدمه الجانب الألمانى فى هذا الشأن.
