كتب محمد عبد المجيد
قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس النواب الحالى، إن ما يحدث الآن، بين تركيا وروسيا كان متوقعًا حدوثه بمسرح عمليات تلتحم فيه طائرات من جميع البلاد مثل طائرات حلف الناتو والدول المشاركة معه والطائرات الروسية.
وأكد العرابى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، على أنه من المؤكد أن المهمة التى كانت بها الطائرة الروسية، والتى تم استهدافها من الجانب التركى، كانت فى طريقها إلى استهداف وضرب معاقل داعش بالدولة السورية.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب الحالى، أنه إذا كان هناك انتهاك للمجال الجوى التركى من قبل الطائرة الروسية، فكان من الممكن أن يعالج الأمر بطرق أخرى معروفة فى قواعد الاشتباك بهذه الحالات، حتى كانت تتجنب تركيا هذا الحادث.
وأشار العرابى، إلى أنه يعتقد أن الطرفين سيتجنبون تصعيد الموقف، وأن الأمور بين البلدين لن تأخذ منحنى تصاعدى، وأنه لا يعتقد أن تحدث مواجهات بين البلدين، لأن البلدين يحاولا كبح جماح التصعيد فى هذا المجال، لأن التصعيد معناه تفجر موقف صعب باعتبار تركيا عضو فى حلف الناتو، وبالتالى اعتقد أن الأمور ستتوقف عند هذا الحد.
وأكد على أن المناخ فى الوقت الحالى لا يدعو إلى حدوث حرب عالمية ثالثة، ولكن ستكون هناك مواجهات محدودة بمناطق مختلفة، ولكنى لا أعتقد أن هناك ما يدعو إلى حدوث حرب كاملة.
وعن رأيه فى نشر روسيا نظام دفاعى وصواريخ بالأراض السورية يكشف الأراض التركية، قال العرابى، إنه من المؤكد أن يكون هناك تغيير فى التكتيك الروسى، وأنها تعتبر من الإجراءات العسكرية الروسية التى توحى بأنهم سيحمون طائراتهم فى المستقل، وجميعها تعد فى نطاق الدفاع أكثر من الهجوم.