الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 05:23 ص

نائب يطالب بمراجعة "الأدنى للأجور" والمعاشات.. ويؤكد: "عشان نقدر نشيل الناس من تحت خط الفقر

نائب يطالب بمراجعة "الأدنى للأجور" والمعاشات.. ويؤكد: "عشان نقدر نشيل الناس من تحت خط الفقر محمد بدراوى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب
الإثنين، 30 يناير 2017 11:22 م
كتب مصطفى النجار
طالب محمد بدراوى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بإعادة النظر فى الحد الأدنى للأجور الـ1200 جنيه، ومنظومة المعاشات، خاصة معاش "تكافل وكرامة" الموجة للارتقاء بأوضاع الفقراء، حيث إنه لا يتواكب مع متوسط الدخل الحالى للفرد المصري، متسائلا: "350 جنيه هتكفى إيه فى ظل الغلاء اللى عايشينه ده؟"، لذلك نحتاج إعادة صياغة كل المنظومة والمساعدات المادية بأكملها، وفقًا للمؤشرات الحالية "عشان نقدر ننتشل الناس من تحت خط الفقر".

واستنكر محمد بدراوى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، طلب الحكومة تعديل معاشات الوزراء، قائلا: "إنهاردة الوزير زعلان علشان يطلع معاش على 30 ألف جنيه.. طب والناس اللى مش لاقيه 500 جنيه تعمل إيه؟"، محذرًا بأن مؤشر الفقر كلما زاد كان ذلك مؤشرًا على الأداء السيئ للاقتصاد.

كما طالب بضرورة أن يكون لدى الحكومة ترشد فى الإنفاق، وتعمل على جذب المزيد من الاستثمار وتحقيق دخل أفضل للأفراد، لافتًا إلى أن مصر وفقًا لآخر إحصائية صدرت عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء، توضح أن 27.8% من سكان مصر فقراء ونصفهم أو بمعنى أدق 49% فى محافظات الصعيد فقط.

وأشار "بدراوى" إلى أن الشخص الفقير قد يكون عمره تجاوز سن المعاش أو عاطلًا أو غير قادر على العمل بشكل رسمى، مثل المرأة المعيلة أو ذوى الاحتياجات الخاصة، ويختلف قياس الفقر عن قياس الحد الأدنى للأجور رغم ارتباطهما ببعضها البعض، بشكل أو بآخر، وكلما زادت البطالة يزيد الفقر، وكلما زادت عدم القدرة على العمل يزيد الفقر أيضا.

وتابع: الفقر داخل مصر يتركز فى الصعيد بنسبة 49% تقريبًا، أى نتحدث عن أن كل 10 منهم 4 إلى 5 أشخاص تحت خط الفقر، وهو نتيجة مرتبطة بعدم توافر فرص العمل الملائمة وزيادة معدل البطالة وانخفاض معدل التنمية، وانخفاض مستوى التعليم، وكل هذه المؤشرات تعطينا صورة مفصلة عن أسباب الفقر، إذ أن الفقر نتيجة وليس سببا، وتوجيه الدعم المادى المباشر للأسر فى الصعيد ليس حلا، فما الذى يفعله مبلغ 120جنيها إلى 140 جنيها شهريًا لأسرة لديها طفلين؟!، بالإضافة إلى 350 جنيها ضمن برنامج معاش تكافل وكرامة، فهنا نحن نتحدث عن معاش كلى قيمته 470 جنيها إلى 490 جنيها.

واستطرد: "سألت الدكتورة نيفين القباج، مساعد أول وزيرة التضامن الاجتماعى لبرامج الحماية الاجتماعية، عندما جاءت للمجلس، لماذا بدأتم برنامج تكافل وكرامة فى الصعيد؟، فردت أن السبب هو وجود 250 ألف أسرة فقيرة، فقلت لها هل الفلوس طلعت الناس من خط الفقر؟، فردت عليا بأن الوزارة لم تقيس هذه النتيجة، فتابعتها بسؤال آخر، إذن فلماذا حددتم رقم 250 جنيها، وعلى أى أساس ساعدتهم هذه الأسر؟، وهنا أنا أتساؤل لماذا أعطت الحكومة هذه الفلوس لمواطنين مش بتكفيهم؟".

وأكد بدراوى، أن زيادة الحد الأدنى للأجر وحده ليس حلًا، لأن ذلك يرفع دخل الشخص، ولكن لا يحسن من أوضاع 25 مليون فقير فى مصر من أصل 92 مليون مواطن.




print