كتب محمد مجدى السيسى
سرد توماس صموئيل مدير المركز الإقليمى لجنوب شرقى آسيا لمكافحة الارهاب، قصة طبيبة ماليزية دشنت مدونة حملت اسم "طيور الجنة"، وعليها صورة تحمل كلاشينكوف فى يد وتحمل سماعة الطبيب فى يدها الأخرى، وقالت أنها حاولت مساعدة السوريين، فوجدت أن الطريقة الوحيدة هى الإنضمام لداعش، مضيفاً، : " تابعها الملايين من جنوب شرق آسيا، و تتمركز قوتها فى أنها راوية جيدة للقصص، وأصبح هناك أسباب كثيرة تدلنا على، لماذا تنضم الفتيات لداعش؟"
وعرض صموئيل صورة من حفل زفافها، وقال إنها تسرد زواجها وكيف أحبت زوجها وكيف أنجبت منه بشكل يثير التعاطف، خلال كلمته بالجلسة الأولى من المؤتمر الإقليمى للبرلمانيين بشأن مكافحة الإرهاب والتصدى الوقائى، المنعقد الآن فى محافظة أسوان على مدار ثلاثة أيام.
وقال "صموئيل" خلال كلمته، إن القصص التى تسردها داعش على الانترنت لجذب الشباب للانضمام لها جاذبية خاصة، ويقولون للشباب هذه فرصتكم لتحققوا ذاتكم، مضيفاً، : " ونحن نرد بشكل فقير جداً، ونحتاج أن نحسن من طريقتنا فى رواية القصص سواء كان أيدولوجية أو عاطفية".
وأضاف "صموئيل" إن داعش تصمم رسائلها بحيث تتناسب مع من يتلقاها، متابعاً، : " فى العالم الذى أتيت منه هناك كتيب قيم جداً يقدم المعنى الحقيقى للجهاد، هو كتاب دينى ولسوء الحظ شباب جنوب شرق آسيا لا يقرأونه لإنه 100 صفحة، نحتاج لتحويله لخطاب أو قصة قصيرة".
وطالب بضرورة الانطلاق من جانب المنصات الرقمية، والاستعانة بالمشاهير وعلماء النفس والمسوقين، لمحاربة رسائل داعش وقصصهم، بقصص اخرى ذات منطق.