كتب تامر إسماعيل
كشف النائب محمد بدرواى، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، عن الطريقة التى تستخدمها حكومة المهندس شريف إسماعيل للتخلص من أعباء الدين الداخلى الكبير والذى تدفع لها فوائد كبيرة تصل لـ15%، مما أصبح عبئا كبيرا على الموازنة العامة التى تجد الحكومة صعوبة فى صياغتها.
وأوضح بدرواى فى تصريحات لـ"برلمانى" أن فوائد الدين الداخلى وصلت لـ450 مليار جنيها، مما جعل الحكومة تبدأ فى الاستدانة الخارجية من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى، اللذان منحا مصر تسهيلات فى الفائدة القليلة التى تصل فى أعلى تقدير لـ6%، وكذلك على فترات سداد طويلة.
وتابع بدرواى أن حكومة شريف إسماعيل رفعت الدين الخارجى من 46 مليار دولار فى نوفمبر 2015 وقت توليها المسؤولية، إلى 60.2 مليار دولار الآن دون حساب قروض البنك والصندوق الدوليين، بما يعنى أن الحكومة اقترضت 14 مليار دولار فى عام واحد بما يوازى ثلث ما اقترضته مصر فى تاريخها.
وأوضح أن الحكومة حلت بتلك الديون الخارجية الدين الداخلى المرتفع لتصنع متوسط أقل فى سعر الفائدة بين الـ15% للداخلى، و6% للخارجى، محذرا من أن رفع الدين الخارجى بهذه الطريقة سيدفع ثمنه الأجيال المقبلة التى ستفاجئ بتخطى الدين الخارجى الذى يدفع بالعملة الصعبة لطاقة الدولة والإنتاج المحلى، مشيرا إلى أن الحكومة طرحت سندات دولارية تستحق السداد فى 2047 وهو مايعنى أنها تريد أن تهرب من مأزقها الحالى ولو على حساب أجبال مقبلة.