كتب محمد أبو عوض
قال النائب أحمد سميح درويش، عضو مجلس النواب عن دائرة الطالبية بمحافظة الجيزة، تعليقًا على تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير وقوله إن منطقة "حلايب" أرض سودانية، بالقول: "على البشير أن يعلم أن تكراره للكلام الذى صرّح به فى عهد الرئيس الإخوانى محمد مرسى، والذى لم يلق أى تعليق رسمى آنذاك، لن يمر بالسهولة نفسها، خاصة وأن هذه الكلمات تخلو من كل معانى النخوة والقومية العربية".
وأكد عضو مجلس النواب - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الاثنين - أن الرئيس البشير يعلم أن الشعب المصرى لم ولن يفرط فى حبّة رمل واحدة، وأن مثل التصريحات لن تؤثر على العلاقات بين أبناء وادى النيل من الشعبين المصرى والسودانى.
كان عدد من الأحزاب السياسية المصرية وأعضاء مجلس النواب، قد أصدروا بيانات وأدلوا بتصريحات صحفية، أكدوا فيها أن ما يحدث بين وقت وآخر، ومحاولات زعزعة العلاقات المصرية السودانية، هى محاولات يرفضها الشعبان الشقيقان، مؤكّدين أن الحدود المصرية معروفة تاريخيًّا، والأمر لا يحتاج لأن يكون هناك اضطراب أو تشكيك فيها، ومثل هذه التصريحات تخدم أطرافًا خارجية تسعى لتقسيم المنطقة، مشدّدين على أن الحدود المرسومة بين مصر والسودان، والتى حددتها اتفاقية الحكم الثنائى بين مصر وبريطانيا خلال العام 1899، ضمت المناطق من دائرة عرض 22 شمالًا للأراضى المصرية، ووفق هذا الترسيم للحدود يقع مثلث حلايب داخل الحدود السياسية المصرية.