تعرض حزب النور السلفى لهجوم شرس عقب قيامه باستخدام واستغلال الأطفال فى عمليات الدعاية الانتخابية فى مركز كفر الدوار بالبحيرة، للترويج لمرشحيهم بالمخالفة الصريحة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات، وأحكام قانون الطفل.
فى البداية علق الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على استخدام حزب النور السلفى للأطفال فى عمليات الدعاية الانتخابية بمحافظة البحيرة، أن الحزب مازال يستخدم أسلوب جماعة الإخوان فى الحشد بهدف إظهار القوة من خلال تنظيم القوافل والسلاسل البشرية والمسيرات، موضحا أن كل من ينتمى لهم يشارك معهم بأطفالهم.
وأضاف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ"برلمانى" أن فكرة اللجوء إلى الأطفال لدى حزب النور سببه هو أن لدى المصريين وجميع الدول واقع نفسى إيجابى عند رؤية الأطفال.
وأكد العزباوى أن اللجنة العليا للانتخابات ضعفية وغير قادرة على تطبيق القانون بشطب وتغريم كل من يخالف قرارتها بشأن الدعاية الانتخابية تجاه حزب النور، أو غيره من المرشحين.
بدوره قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير السياسى بمركز الأهرام الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حزب النور السلفى سوف يستخدم كل الأوراق المتاحة أمامه من أجل حصد مقاعد بالبرلمان المقبل، من خلال عدة آليات منها الترويج للشعارات الدينية وتوظيف الدين فى عملية المكينة الانتخابية.
وأضاف الخبير السياسى بمركز الأهرام الدراسات السياسية والاستراتيجية فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن هناك دعم عائلى من كل أفراد الأسرة المنتمية والمتعاطفة مع حزب النور السلفى، وبصورة رئيسية فى القرى والصعيد ومناطق محدودة بالحضر.
وأوضح العزباوى، أن الأطفال لهم أدوار تدريبية فى العملية الانتخابية تظهر فى قيامهم بتوزيع ملصقات المرشحين، بجانب إرسال السلع والمنتجات الغذائية إلى المنازل فضلا عن ممارستهم بعض الألعاب والأغانى، بهدف الترويج لمرشحى حزب النور.
وأشار الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن الإجراءات القانونية الصادرة من قبل اللجنة العليا للانتخابات بشأن ضوابط الدعاية الانتخابية ليست كافية وغير رادعة.
فيما قال الشيخ مظهر شاهين، مؤسس الحملة الشعبية لتعديل الدستور، إنه ليس ببعيد على السلفيين بعد أن تاجروا بالدين والمرأة والأقباط أن يستغلوا الأطفال فى عمليات الدعاية الانتخابية، مؤكدا أنهم يعتنقون مبدأ أساسيا وهو الغاية تبرر الوسيلة، بهدف حصد مقاعد فى البرلمان المقبل.
وأضاف شاهين، أن السلفيين لديهم تناقض واضح فى موقفهم فبعد أن كانوا يعتبرون الديمقراطية والانتخابات كُفر، وأن المرأة والأقباط لا ولايه لهم، أصبحوا الآن يتشابكون بالديمقراطية ويتزاحمون على المشاركة فى الانتخابات.
وأكد مؤسس الحملة الشعبية لتعديل الدستور أن جميع الحيل التى يستخدمها السلفيين فى الدعاية الانتخابية لم يصدقها المصريين مرة أخرى، لأنه أصبح لديهم وعى كافٍ ولم يسمحوا بالوقوع فى فخ السلفيين من جديد.
وكان موقع "برلمانى" انفرد أمس، بالحصول على صور لحزب النور تُظهر مدى استغلال الأطفال فى عمليات الدعاية الانتخابية فى مركز كفر الدوار بالبحيرة، بالمخالفة الصريحة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات وأحكام قانون الطفل.
حزب النور اللجنة العليا للانتخابات قانون الطفل مظهر شاهين البرلمان