الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 12:03 م

محمد العرابى: لو كان البرلمان منعقدًا لأصدرنا بيانا لتهدئة الموقف بين السعودية وإيران

محمد العرابى: لو كان البرلمان منعقدًا لأصدرنا بيانا لتهدئة الموقف بين السعودية وإيران محمد العرابى عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر
الإثنين، 04 يناير 2016 12:24 م
كتب كامل كامل
اعتبر السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، قرار المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات مع إيران إزاء تعرض سفارة المملكة وقنصليتها فى طهران ومشهد للاقتحام أمرًا غير غريب، واصفًا إيّاه بـ"الموقف الدبلوماسى الطبيعى"، مؤكّدًا أن البرلمان لو كان منعقدًا حاليًا لأصدروا بيانًا لتهدئة الموقف بين المملكة العربية السعودية وطهران.

وقال السفير العرابى - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الاثنين - إن السعودية أخذت موقفها نتيجة اقتحام سفارتها فى طهران ومشهد، وهذا إجراء دبلوماسى معروف للتعبير عن السخط، مضيفًا أن القضية ليست موقف السعودية، ولكن القصة لها أبعاد طائفية، الأمر الذى يمثّل خطرًا على الجميع فى الفترة المقبلة، إذ إن إيران تحاول توظيف إعدام نمر باقر النمر، الداعية الشيعى، توظيفًا طائفيًّا وتأجيجًا لنار الفتنة بين الشيعة فى الوطن العربى.

وأضاف محمد العرابى فى تصريحاته، أن السعودية لديها من الحكمة ما يجعلها تحتوى الموقف، وقد أخذت قرارًا بإعدام نمر باقر النمر بما يتوافق مع قوانينها وشريعتها، متسائلا: "لماذا تحاول إيران توجيه الأمر على أساس أنه موجّه ضد الشيعة فى العالم العربى؟".

وأكد عضو مجلس النواب عن ائتلاف "دعم مصر"، أن إيران انتفضت بطريقة مبالغ فيها، بعدما أعدمت المملكة العربية السعودية نمر باقر النمر، وكأنه شخص يمثل الشيعة فى العالم، الأمر الذى جعل الأمور تأخذ منحنى طائفيًّا نحن جميعًا نحذّر منه، لأن تحويل الأمر إلى صراع بين السنة والشيعة أمر فى غاية الخطورة، مؤكّدًا أن السعودية أخذت الأمور بشكل طبيعى طبقًا لقوانينها الداخلية، مشيرًا إلى أن هناك توتّرًا فى العلاقات بين السعودية وطهران بسبب الحرب فى اليمن، وأن الأمر قابل للاشتعال، داعيًا إلى عدم تحويل الصراع إلى صراع مذهبى بين السنة والشيعة.

واختتم السفير محمد العرابى تصريحاته بالقول، إن إيران لديها سجل حافل بالإعدامات المذهبية، ولذلك فهى فى هذا الموقف تقصد تأجيج غضب الشيعة فى جميع دول العالم العرب،ى وخاصة فى شرق السعودية والبحرين ولبنان والكويت، مشيرًا إلى أنه لو كان البرلمان فى حالة انعقاد لأصدرنا بيانًا، سواء من لجنة الشؤون العربية أو اللجنة الخارجية أو من رئيس البرلمان، لتهدئة الموقف بين البلدين، مؤكّدًا فى السياق ذاته أن مصر ليست فى حاجة إلى إصدار بيانات رسمية لإعلان دعمها للملكة العربية السعودية لأن هذا الأمر معروف لدى الجميع.


print