مدحت الزاهد
دعا حزب "التحالف الشعبى الاشتراكى" المصريين إلى المشاركة فى الانتخابات بالتصويت الإيجابى للمرشحين الشرفاء الذين تبنوا الشعارات التى رددها عشرات الملايين فى الميادين، ولاتزال حية فى وجدانهم وعقولهم وكل دروب حياتهم، أو حتى بالتصويت السلبى وشطب القوائم التى انحرفت عن طريق شعارات الثورة وناصبتها العداء.
وأكد الحزب فى بيان له اليوم السبت، أن الطريق إلى هذه الشعارات لا يزال طويلا، ولكن المشاركة فى كل مجالات النشاط الديمقراطى يمكن أن تقرب المسافات وتختصر الطريق، وأن مقاومة كل الأوضاع التى ثار ضدها الشعب ممكنة بالمشاركة بأكثر من المقاطعة، وأن كل رئة يمارس من خلالها الشعب التعبير عن مواقفه يمكن أن تساعد فى عملية تراكمية فى فتح طريق التغيير وتحقيق الشعارات المسكوت عنها، بينما تفتح المقاطعة السلبية طريق الركود واستمرار نفس السياسات التى أفضت إلى الفقر والفساد والاستبداد.
وأوضح الحزب أنه لا يوافق على الأصوات المشبوهة التى تعتبر البرلمان حزبا للسلطة، بل يراه هيئة للرقابة عليها ولإصدار التشريعات التى تعلى قيم العدالة والحرية والمساواة والكرامة، كما يؤكد على دوره فى تعديل التشريعات التى تتناقض مع مبادئ العدالة والحريات، وهو يعارض أصوات الاستبداد الداعية إلى تعديل الدستور ليتوائم مع تشريعات الاستبداد ولإعادة السلطات الفرعونية المطلقة للرئيس.
وأضاف الحزب أن مشاركته فى الانتخابات لا تعنى هجران أى موقف اتخذناه فى معارضة سياسات الحكم، كما لا تعنى الموافقة على قانون الانتخابات الإقصائى والإجراءات التى صاحبته؛ لأننا نتقدم لمساحة ينبغى أن تكون للقوى الشعبية والديمقراطية، نتقدم لعرض سياساتنا البديلة على الشعب، ولدعوتهم للمشاركة فى كل مجالات التغيير.
وطالب الحزب المواطنين باختيار من يمثلهم بعيدا عن الفاسدين وأصحاب دعاوى التكفير والطائفية، وعمَّن هبطوا بكل أنواع الرشاوى والدعايات الطائفية، ونطالبهم بالابتعاد عمَّن يطمحون للوصول للبرلمان من أجل التربح واستغلاله لمصالحهم الشخصية، ويؤكد: انتخبوا من يخدم ويدافع عن مصالحكم ومن تكون مرجعيته شعارات الثورة ومطالبها من"العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية"، وشاركوا من أجل حماية أصواتكم من السرقة ومن أجل حماية مستقبلكم، ومستقبل الوطن.
- "التحالف الشعبى" يشكل غرفة عمليات مركزية لمتابعة الانتخابات البرلمانية
- "التحالف الشعبى": أقوال عبد الله النجار تصب فى خانة "تسييس الدين وتديين السياسة"
