كتب محمد أبو عوض
قال طارق حسانين، عضو مجلس النواب عن دائرة إمبابة بمحافظة الجيزة، وعضو لجنة الشؤون الاقتصادية ورئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن كثيرين ممن يتحدثون عن القمح وعن استيراده يتناولون الأمر دون علم، وهو ما يؤثر سلبًا على عملية شراء المحصول الاستراتيجى من الخارج.
وأضاف عضو مجلس النواب عن الجيزة ورئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية – فى تصريحات صحفية، اليوم الخميس - أن عددًا كبيرًا من مستوردى القمح توقفوا عن الاستيراد بسبب الحديث غير المدروس من جانب البعض عن استيراد القمح ودخوله لمصر، ووصفه مرة بأنه مسرطن ومرّ وغير صالح للاستخدام الآدمى، وغير ذلك من الكلمات التى لا تمت للحقيقة بصلة.
كانت شبكة بلومبرج الأمريكية، قد أكدت فى تقرير لها أن مصر رفضت شحنة من القمح الكندى، للمرة الثانية، بسبب خلاف حول نسبة فطر "الإرجوت" السام، ما عمق الأزمة مع التجار الذين باتوا مترددين بشأن بيع الحبوب لمصر، أكبر مستوردى القمح فى العالم.
وأوضحت الشبكة الإخبارية فى التقرير المنشور عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، أن مسؤولى الحجر الصحى فى وزارة الزراعة رفضوا استقبال شحنة قمح تبلغ 800 طن مترى، بعد رفض مماثل مطلع الشهر الجارى، بحسب تاجر على صلة بالأمر طلب عدم ذكر اسمه، وزعم التاجر أن نسبة فطر "الإرجوت" فى الشحنة عند المستويات المقبولة عالميًّا، وهذا الفطر يمكن أن يسبب الهلوسة والموت أحيانا، لكن الوكالات الحكومية تسمح عادة بوجود آثار قليلة منه، بحدود 0.05%، لأنه من الصعب ضمان أن تكون الشحنة نظيفة تمامًا.
وكانت مصر قد رفضت قبل نحو شهرين دخول شحنة قمح فرنسى للسبب نفسه، وعلقت ثلاث شحنات أخرى خلال الشهر الماضى، ما تسبب فى توتر بينها والتجار الدوليين، وتشير الشبكة الأمريكية إلى أن لهذا السبب، واجهت مصر صعوبات شراء، وتم إلغاء ثلاث مناقصات فى الأسبوعين الماضيين بسبب قلة العروض وارتفاع الأسعار.