كتب محمد سعودى
تحدى نائب التطبيع توفيق عكاشة الشعب المصرى تحديا واضحا وأصر على المضى قُدما فى استكمال جريمته المفجعة، وذلك ظهر جليا عندما طالب "عكاشة" اللجنة البرلمانية الخاصة المشكلة للتحقيق معه فى فضيحة لقائه بالسفير الإسرائيلى، بتوقيع أقصى عقوبة عليه نصت عليها اللوائح والقوانين، وليس ذلك تعبيرا عن ندمه لارتكابه ذلك الخطأ الفادح، وإنما تحد للشعب المصرى العظيم الذى رفض فعلته، إذ قال: "أنا على استعداد للقاء السفير الإسرائيلى حاييم كورين مرة أخرى وهقابله تانى وتالت.. وهقابله 30 ألف مرة".
يبدو أن توفيق عكاشة يدخل فى عناد مع الشعب المصرى، دون أن يُدرك أن هذا الشعب العظيم هو الذى أسقط نظام مبارك – وهو أحد رموزه – فى 18 يوما فقط.
ومما هو جدير بالملاحظة، أن عكاشة هو أول نائب يتحدى شعبه وأبناء دائرته بالإصرار على التطبيع مع الكيان الصهوينى، على الرغم من أنه كان يزعم فى قناته التليفزيونية أنه يحارب إسرائيل وضد التطبيع.
المدهش فى هذا الأمر، أن "العكش" يتباهى بلقائه السفير الإسرائيلى فى منزله، وكأنه فى مهمة قومية لصالح الوطن، دون أن يُدرك أن هذه الأفعال لا تصدر إلا من جاسوس يريد هدم مصر، وإسقاط الدولة المصرية.
اليوم.. تحدى عكاشة، الشعب المصرى، وأعلنها صراحة أنه يستضيف السفير الإسرائيلى وسيستضيفه مرارا وتكرارا مهما كانت العقوبة، التى طبقت عليه، فذلك ما أعلنه النائب أمام مرأى ومسمع من الجميع، فما الذى يفعله خلف الكواليس مع إسرائيل؟
