باريس (أ ش أ)
استضافت لجنة الشؤون الخارجية فى الجمعية الوطنية الفرنسية "مجلس النواب الفرنسى"، برئاسة النائبة إليزابث جيجو رئيسة اللجنة، السفير إيهاب بدوى، سفير جمهورية مصر العربية فى باريس، للتعرف على الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، فضلا عن الاستماع للرؤية المصرية بشأن تسوية عديد من القضايا والملفات الإقليمية بالمنطقة.
وافتتحت رئيسة اللجنة أعمال الجلسة بالترحيب بالسفير المصرى، معربة عن تطلع النواب أعضاء اللجنة إلى التعرف على التطورات السياسية الداخلية بالبلاد، وكذا الرؤية المصرية، فى ضوء ما تتمتع به مصر من ثقل كبير فى محيطها الإقليمى، اتصالا بالتطورات الأمنية والسياسية والإنسانية بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة فى سوريا وليبيا، فضلا عن التقييم المصرى للجهود الدولية القائمة لمكافحة الإرهاب والفكر الجهادى المتطرف.
وأثنت رئيسة اللجنة على نجاح الدولة المصرية فى الانتهاء من آخر استحقاقات خارطة الطريق، وبدء مجلس النواب المصرى أعمال دورته، وما يمثله ذلك من خطوة على الطريق الصحيح نحو التحول الديمقراطى المنشود وإقامة دولة مدنية، معربة فى هذا الصدد عن تطلعها للبدء فى تفعيل التعاون البرلمانى المصرى/ الفرنسى، بما يتماشى مع التميز الذى تشهده العلاقات الرسمية بين البلدين.
ومن جابنه، تناول السفير إيهاب بدوى بالعرض، تميز العلاقات المصرية/ الفرنسية على مختلف المستويات، منوّها عن حجم العلاقات التاريخية بين البلدين، وما يحمله كل من الشعبين المصرى والفرنسى من تقدير كبير للآخر، كما استعرض انتهاء الدولة المصرية من تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق، وبناء مؤسسات الدولة التى ستعمل على تحقيق الأمن وتوفير حياة أفضل للشعب المصرى، تحقيقا لطموحات وتطلعات المصريين التى تم التعبير عنها خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو، كما تم تناول التحديات المختلفة التى تواجهها مصر، سواء على مستوى مكافحة الإرهاب فى سيناء أو على حدودها الغربية أو على مستوى تحقيق تطلعات الشعب المصرى بشكل عام، والاقتصادية والاجتماعية منها بشكل خاص.
واستعرض "بدوى" خلال عرضه، الأوضاع الاقتصادية فى مصر، مركّزًا على المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، وما يمكن أن تمثله من قاطرة للاقتصاد المصرى فى المرحلة المقبلة، معربا عن ترحيب مصر بالاستثمارات الفرنسية فى هذا المشروع القومى الضخم، كما تطرق إلى المسيرة التفاوضية الجارية اتصالا بسد النهضة الإثيوبى، معربا عن اهتمام مصر بنجاح إثيوبيا فيما تستهدفه من مشروعات تنموية، إلا أن حق إثيوبيا فى التنمية لا ينبغى أن يأتى على حساب حق مصر فى الحياة، والتى تتخذ من مياه النيل أساسًا لها.
وتناول السفير المصرى فى باريس خلال مداخلته أيضًا، عددًا من القضايا الإقليمية والموقف المصرى منها، منوّهًا عن حجم التقارب الكبير فى وجهات النظر والرؤى بين مصر وفرنسا بشأن تسوية عديد من الأزمات بالمنطقة، كما أثنى "بدوى" على التعاون الوثيق بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب.