كتب عبد الوهاب العفيفى
قال اللواء مصطفى كمال الدين حسين عضو مجلس النواب عن دائرة بنها بمحافظة القليوبية: إن الفارق كبير بين الإعلامى توفيق عكاشة، آخر من أسقط عنه العضوية بالبرلمان المصرى والذى اجتمع بسفير الكيان الصهيونى وأساء إلى رؤساء مصر وبين والده كمال الدين حسين نائب بنها الأسبق، ونائب رئيس الجمهورية الأسبق فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعضو مجلس قيادة الثورة وصاحب ثالث واقعة إسقاط عضوية فى تاريخ مصر بعد مكرم عبيد عام 1943 ولبيب شقير ووكيليه و15 نائبا فى جلسة واحدة طارئة عام 1971.
وأضاف حسين فى تصريح لـ "برلمانى" أن والده بعث ببرقية إلى الرئيس السادات، عقب انتفاضة الخبز فى يناير عام 1977 احتجاجا على الغلاء وسوء الأحوال المعيشية حيث انتقد خلالها قيام الرئيس السادات بتجاوز السلطة التشريعية ولجوئه إلى إصدار قوانين بتشريعات مقيدة للحريات، وبناءً عليه أحال الرئيس السادات البرقية إلى مجلس النواب الذى وافق على إسقاط عضويته بحجة أن برقيته تضمنت عبارات بها مساسا بالمؤسسات الدستورية .
وتابع نائب بنها أنه رغم حصول والده على حكم قضائى بالعودة، إلا أنه لم ينفذ بعد أن قام السادات بتعديل قانون مجلس الشعب لينص على أن من غادر مجلس النواب لا يعود إليه وعليه قام باعتزال الحياة السياسية .
جاء نص الرسالة التى بعث بها كمال الدين حسين إلى السادات " سلام على من اتبع الهدى وبعد ..
4 فبراير يوم مشئوم فى تاريخ مصر وقراركم فى هذا التاريخ مستغلا المادة "74"من الدستور الذى فصلته لمصلحة الفرد الحاكم قرار خاطئ وباطل دستوريا، أحملكم وزره كما حملت سابقك وزر القانون 119 .
الخطر الذى تنص عليه هذه المادة غير موجود الآن وكان لقصر نظر حكومتك والسياسة الخرقاء التى درجت عليها حكومات سبقت السبب فى الذى حدث يومى 18 و19 وبدلا من أن تعاقبوا حكومتكم على تقصيرها وتنتظر كلمة القضاء فى مدبرى الحوادث التخريبية، وهم جميعا تحت أيديكم الآن عاقبتم الشعب ومجلس الشعب فقراركم هذا ازدراء بعقلية المصريين وحريتهم وامتهانا لمجلس الشعب وضرب لكل القيم الدستورية الحقة .
أنت تعلم كراهيتى للشيوعية ووقوفى ضدها ولكنك تعلم أيضا مدى حبى لمصر (إن تقنين الظلم هو أشد أنواع الظلم ) وأن هذا الذى يجرى تقنين غير شرعى للظلم والاستفتاء الذين تنصبون تمثيليته ستزوره حكومتكم المبجلة، ملعون من الله ومن الناس كل من يتحدى إرادة أمة أو يمتهن كرامة شعب حسبنا الله ونعم الوكيل وأن لله وأن إليه راجعون " بتاريخ 5-2-77