كتب محمد صبحى
بدأت قبل قليل، الندوة التى تعقدها جمعية الطريق إلى الهدف، تحت عنوان "دور الإعلام وتأثيره على سلوك الأطفال وذوى الإعاقة"، بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا .
يدير الندوة عبد المجيد الدالى، رئيس الجمعية، ويحاضر فيها: الدكتورة شيرين ماجد الأخصائية فى مجال المكفوفين، والدكتورة نعيمة حسن والدكتور حمدى أبو سنة، ويدور النقاش بالندوة حول المطالبة بإدخال تعليم الكمبيوتر للمكفوفين وتعليم القراءة بطريقة "برايل" فى المعاهد الأزهرية، إلى جانب عمل قاعدة بيانات للأطفال من ذوى الإعاقة على مستوى كل محافظة.
وفى هذا السياق، قالت نعيمة حسن، مدير عام البرامج بالإذاعة المصرية، إن للإعلام تأثيرًا ودورًا كبيرين على الإنسان فى كل مناحى الحياة، وله أدوار إيجابية وسلبية، ولا بدّ من تحقيق الدور الإيجابى من خلال تنمية قدرات الأطفال عبر ما نقدمه من مادة إعلامية، مؤكدة أن الجانب التثقيفى والترفيهى مهم جدًّا بالنسبة للطفل، إضافة إلى تنمية خيال الطفل وقدراته، وتنمية الثروة اللفظية والحس الجمالى لى الأطفال واكتشاف مواهبهم فى كل المجالات، وإعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وشخصياتهم فى القضايا التى تهمهم، مشيرة إلى أن الإذاعة تحاول الوصول إلى ذلك من خلال برامجها وموادها الإعلامية والتثقيفية.
وأضافت نعيمة حسن، أن الجانب السلبى للمادة الإعلامية يتمثل فى التأثير الفكرى، وللأسف فإن الرقابة على الطفل من جانب الأسرة فيما يشاهده أمر صعب، فى ظل عدم معرفة مردود المضمون الذى يقدمه له أفلام الكرتون والمواد الأجنبية، وما لها من تأثير سلبى، مثل زعزعة عقيدة الطفل بالله وإقناعه بالأمور والأفكار الدخيلة على الدين الإسلامى والمسيحى، إلى جانب التأثير الأخلاقى لما يبثه، والتأثير الأمنى الذى يدعو للغنف والجريمة وزعزعة دور الانتماء للوطن.