كتب محمد صبحى
قال الدكتور على الدين هلال، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن السياسة لا تعرف التفاؤل ولا التشاؤم وما يحدث فى مجلس النواب والمشهد السياسى فى مصر طبيعى، مؤكدا أن البرلمانات فى العالم كله تشهد تشابكات وملاسنات ومن الطبيعى ما يحدث فى مصر.
وأضاف هلال خلال لقائه مع الاعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم"، أن وجود أغلبية فى البرلمان فى كل دول العالم أمر طبيعى وهو ما نفتقده فى مصر حتى الآن، مؤكدا أن الديمقراطية هى عملية تعلم متواصل وعلينا الانتظار على النواب حتى تنضج تجربتهم السياسية.
وتابع هلال: إن وجود أكثر من ائتلاف داخل مجلس النواب فى مصلحة الديمقراطية فى مصر، قائلا: "من الضرورى أن يتم عقد دورات تدريبية لنواب البرلمان حتى يتمكنوا من أداء دورهم الوطنى".
وعلى جانب آخر أكد هلال أنه يجب ألا نشكك فى وطنية أحد من الوزراء والجميع يسعى لنجاح الحكومة فى تحسين معيشة المواطن، قائلا: "لا أرى مبرر للتسرع فى الإعلان عن موعد تقديم بيان الحكومة للبرلمان ثم التراجع عنه".
وأوضح هلال أن من يتصدر العمل العام فى السياسة يجب أن يتقبل النقد والرأى والرأى الأخر، مؤكدا أنه بعد ثورة يناير مصر شهدت حالة فجة من التهكم والهجوم على السلطة والدولة.
وأشار هلال أن احترام رئيس الدولة يحفظ هيبتها وهو المتعارف عليه فى كل دول العالم، مؤكدا أن رئيس الجمهورية رمز للدولة المصرية واحترامه احترام لهيبتها، وهذا لا يمنع انتقاد قراراته ولكن باحترام .
واستكمل هلال مصر شهدت فى يناير 2011 انتفاضة جماهيرية بدون قيادة أو رؤية والدليل أن الشباب لم ينجحوا فى تشكيل ائتلاف موحد، مشيرا إلى أن البيان الخاص بتكوين ( بديل ) الصادر عن حمدين صباحى وأنصاره مجرد تغيير لاسم تيار.
وأوضح هلال أن مصطلح ( تيار مدنى ) فيه تلميح بأن الرئيس السيسى قادم من المؤسسة العسكرية رغم أنه منتخب بإرادة حرة، قائلا: "الرد على مبادرة (البديل المدنى) التى أطلقها حمدين صباحى تكون عن طريق مبادرة سياسية".
وتابع هلال: "مازلنا فى مرحلة انتقال عقب ثورتين والمشهد السياسى لم يستقر بعد :، مؤكدا أن الرد على مبادرة حمدين صباحى يكون من خلال القوى السياسية الممثلة فى مجلس النواب ولا أعتقد أن تلقى أى صدى أو رواج فى الشارع المصرى.