حقيقة تجاهل البرلمان الأوروبى زيارة وفد مجلس النواب المصرى

بعد أن قرر مجلس النواب المصرى تشكيل وفد من أعضاء مجلس النواب لزيارة البرلمان الأوروبى، فى خطوة وصفها البعض بأنها متأخرة نسبيًا، ثار جدلًا حول الموعد المحدد لهذه الزيارة، ورد فعل البرلمان الأوروبى تجاهها، ففى الوقت الذى بدأ مجلس النواب المصرى الإعداد للزيارة نشرت عدد من التقارير الصحفية أكدت تجاهل البرلمان الأوروبى للدعوة التى تقدم بها مجلس النواب المصرى.

الخلاف حول موعد الزيارة بدأ من البرلمان المصرى

الخلاف حول موعد الزيارة بدأ من البرلمان المصرى نفسه وليس البرلمان الأوروبى، وهو ما وضح فى قرار مجلس النواب المصرى، بتشكيل الوفد المسافر إلى بروكسل لزيارة مقر البرلمان الأوروبى، حيث حدد القرار فترتين للزيارة وليس فترة واحدة، خلال المدة 3 إلى 7 أبريل المقبل، أو خلال المدة 17 إلى 21 أبريل، بحسب ميعاد انعقاد جلسات البرلمان الأوروبى، مما يعنى أن الدعوة لم تحسم ولم يتم الرد عليها لتحديدها بشكل نهائى.

تصريحات أعضاء الوفد تثبت أن التنسيق داخليًا وليس خارجيًا

فى المقابل بدأ الوفد البرلمانى برئاسة أحمد سعيد اجتماعاته اليوم، ورغم علامات الاستفهام التى أثيرت حول تشكيل الوفد نفسه، واختيار الشخصيات المنضمة له، فمن الملاحظ أن كل تصريحات المشاركين فى هذا الوفد لم تطرق نهائيًا إلى تجهيزاتهم أو اتصالاتهم مع البرلمان الأوروبى وهو الجهة الرئيسية فى القضية والتى من المقرر أن يتوجه لها.

وبرصد بسيط لتصريحات أعضاء الوفد، نجد أن جميع الترتيبات التى يجريها فى النطاق الداخلى للوزارات المصرية، حيث قال محمد زكى السويدى، عضو مجلس النواب وعضو الوفد المشارك فى زيارة البرلمان الأوروبى، إنه يتم التنسيق مع الجهات الرسمية فى الدولة، قبل زيارة الوفد المصرى للبرلمان، وهو ما أكده أيضًا علاء والى، عضو مجلس النواب عن دائرة كرداسة، عضو الوفد البرلمانى المسافر لبروكسل لزيارة البرلمان الأوروبى، الذى قال إن الوفد سينسق مع عددًا من الأجهزة فى الدولة والوزارات قبل زيارته إلى البرلمان الأوروبى.

لماذا لم يقدم البرلمان بيان واضح بالخطوات الرسمية للتواصل مع البرلمان الأوروبى

فى المقابل لم نجد أى تصريحات لأعضاء الوفد أو بيان رسمى من مجلس النواب يوضح الخطوات الفعلية التى تم اتخاذها إما بمراسلة البرلمان الأوروبى، أو على الأقل بالتنسيق مع الخارجية لتحديد وإعلان الخطوات الرسمية التى تم اتخاذها فى هذا الشأن.

ويحاول "برلمانى" التواصل مع أعضاء الوفد، للوصول إلى الحقيقة الكاملة خلف القصة وآخر الاستعدادات للزيارة، ورد البرلمان الأوروبى حول الموعد النهائى لها.