تشارك النائبة ماريان عازر عضو مجلس النواب، اليوم الخميس، فى أعمال المنتدى الاقتصادى المصرى الدولى، حيث تلقى النائبة كلمة حول العلاقات المصرية الأمريكية ..رؤية مستقبلية لسبل التعاون بين البلدين، ويحضر المنتدى عدد من الشخصيات الحكومية وشخصيات عامة وسياسية وبرلمانية ورجال أعمال من البلدين.
وقالت ماريان فى تصريح لـ"برلمانى"، إنها ستلقى كلمة أمام الحضور حول العلاقات المصرية الأمريكية تتضمن عددًا من المحاور عن طبيعة العلاقات الحالية والعقبات التى تواجه العلاقة بين البلدين ورؤية مستقبلية لهذه العلاقة، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادى المصرى الدولى.
جدير بالذكر أنه تم تكريم النائبة ماريان عازر ومعها النائبة داليا يوسف بالسفارة المصرية فى واشنطن منتصف مارس الجارى، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، والتقيا عددا من أعضاء الكونجرس الأمريكى ومجلس الشيوخ، بالإضافة إلى أعضاء الغرفة التجارية المصرية الأمريكية، وكذا إحدى المؤسسات المتخصصة فى دراسة أحوال الشرق الأوسط.
وكشفت ماريان لـ"برلمانى" عن تفاصيل هذه اللقاءات التى تتم للمرة الأولى مع نائبات بالبرلمان المصرى، مشيرة إلى أنها – أى اللقاءات - حملت أسئلة من الجانب الأمريكى لعدد من الموضوعات الداخلية منها ما يتعلق بمنظمات المجتمع المدنى والسؤال حول غلق عدد من هذه المنظمات وخضوعها للتحقيق فى قضية التمويل الأجنبى، وقضايا حقوق الإنسان وتعامل الشرطة مع المواطنين، وكذا قانون الخدمة المدنية ورفضه من قبل البرلمان.
وقالت ماريان، إنها حاولت إيضاح الصورة من خلال لقاءاتهم سواء بأعضاء الكونجرس أو مجلس الشيوخ، فيما يتعلق بالمنحة الأمريكية لمصر التى تقرر إيقافها، وقالت إنهم أوضحوا أن هذا ليس هو الأسلوب الذى من المفترض اتباعه، أن يتم الربط بين المعونة أو المنحة الأمريكية وبين أدائنا الديمقراطى من وجهة نظرهم، مشيرة إلى أن الديمقراطية مرتبطة بثقافة الشعب، وهو أمر لا ينبغى أن يملى علينا من أحد.
وتابعت، الشعب المصرى قام بثورتين من أجل كرامته ولا يقبل أن يطعن أحد فى هويته، لأننا قبل المعونة نحتاج احتراما لحقوقنا من قبل الغرب فى تقرير مصيرنا، لا أن تكون الطريقة فى منح هذه المعونة بالربط بينها وبين الأداء الديمقراطى.
وأشارت ماريان، إلى أنهم كانوا يحاولون تصحيح الصورة وتصحيح مفهوم ثورة 30 يونيو عند الأمريكان والتى مازال هناك كثير من الأمور التى تحتاج إلى توضيح، مضيفة أنهم سئلوا عن قانون الخدمة المدنية وأسباب رفض مجلس النواب له، لأن أعضاء الكونجرس رأوا أنه قانون ينظم العمل، وقالت إنهم أوضحوا أن سبب الرفض ليس بسبب عدم التزام الموظفين أو العاملين ولكن لأن القانون يحتاج إلى بعض التعديلات ليكون معبرا عن مطالب الفئات التى يطبق عليها القانون.
كما تم سؤالهم عن النائب توفيق عكاشة وإسقاط العضوية عنه، وهنا قالت إنهم أوضحوا أن المشكلة ليست فى لقائه بالسفير الإسرائيلى فهناك علاقات دبلوماسية بين البلدين ولكن لأنه تحدث فى أمور تمس الأمن القومى.
وفيما يتعلق بالسؤال حول منظمات المجتمع المدنى قالت إنهم أوضحوا أن البرلمان بصدد مناقشة قانون الجمعيات الأهلية خلال الفترة المقبلة، وأنه لا يوجد أى دولة تقبل أن تتلقى منظمات أموالا ليست تحت نظر الدولة أو بصورة غير مشروعة، خاصة أن هناك منظمات تنشأ لهدف وتعمل على أرض الواقع لأهداف أخرى.
وأكدت أنه بشكل عام فإنهم لمسوا خلال هذه اللقاءات مع المسئولين فى الولايات المتحدة أنهم يقدرون الرئيس عبد الفتاح السيسى ودوره فى مكافحة الإرهاب، حتى أن أحد النواب بالكونجرس ويدعى "دانا روراباخر" يحتفظ فى مكتبه بصورة له مع الرئيس السيسى.