فاروق الباز: أبناء ثورة يناير ليسوا "شباب كنتاكى".. ولا تنتظروا تحسن أوضاع مصر سريعا
فاروق الباز: أبناء ثورة يناير ليسوا "شباب كنتاكى"
الثلاثاء، 12 أبريل 2016 04:11 م
الإسكندرية - جاكلين منير - تصوير أسماء عبد اللطيف
طالب العالم المصرى الدكتور فاروق الباز، الشباب المصريين بالتخلى عن السلبية، والعمل بإيجابية واجتهاد، والانضمام إلى المجتمع بشكل جاد وفاعل، وعدم الانفصال عنه.
ووجه "الباز" حديثه إلى الشباب المصريين - خلال المؤتمر الدولى "بيوفيجن الإسكندرية 2016" فى دورته الثامنة، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 12 وحتى 14 أبريل الحالى، تحت شعار "العلوم الحياتية الجديدة: الطريق إلى الأمام" - قائلا: "لا تنتظروا أن تتحسن الأمور فى مصر بشكل سريع"، مشيرًا إلى أن الثورة التى نجح الشباب فى القيام بها هدمت بنيانًا خربًا، وإعادة البناء ستستغرق بعض الوقت.
واستنكر فاروق الباز خلال حديثه بالمؤتمر، انفصال الشباب عن عامة الشعب، مطالبًا إيّاهم بالتقرب من عامة الشباب، ليصبحوا جزءًا حقيقيًّا من المجتمع، وليس كما يطلق الناس على قطاع منهم "شباب كنتاكى"، مستطردًا: "شباب ثورة 25 يناير مش شباب كنتاكى".
ولفت "الباز" فى حديثه، إلى أن مصر ليست الشباب فقط، وأن استعادة مصر تأتى من مشاركة الشباب فى النهوض بالمجتمع من خلال أنشطة تشمل عدة محاور، أولها محور محو الأمية، مشيرًا إلى أن نسبة الأمية فى مصر وصلت إلى 50%، ما يعد فضيحة وانتقاصًا من مكانة مصر، مطالبًا شباب الجامعات بالاشتراك فى برامج محو الأمية وتكوين مجموعات بروح من الوطنية، بعد أن عجزت الحكومة عن القضاء عليها، أما المحور الثانى فهو محور تحدى الفقر، مشيرًا إلى أن الإخوان المسلمين ترعرعوا فى مصر بتوفير احتياجات المواطنين من برامج محو الأمية وتوفير السلع الغذائية من الزيت والسكر، مطالبًا الشباب بالمساهمة فى مساعدة المواطنين، ثم تحدث عن محور رفعة القرية ومصر الجميلة، مؤكّدًا على أهمية مساندة الشباب للفلاحين لتنمية القرى، والمحافظة على نظافة الشوارع والجامعات والمؤسسات، كما شدد على أهمية نقاء النيل ونظافته، معتبرًا ذلك من أساسيات الحياة، مستنكرًا إلقاء مخلفات المصانع فى مياه النيل، ومطالبًا الشباب بالضغط على القيادات التنفيذية للعمل على نقائه ونظافته، نظرًا لأهميته الكبيرة لمصر، والتى تتضح فى الاهتمام الكبير به منذ عهد الفراعنة، كما أكد على سلامة البيئة.
وأخيرًا، وحول محور تمكين الثورة، قال "الباز" إن الثورة وضعت مصر على الطريق الصحيح، وقد يستغرق الأمر عشرات السنوات لتحقيق أهدافها والوصول إلى نهضة مصر، مطالبًا بالمشاركة والدعم للوصول إلى نهضة مصر المنشودة.
وذكر الدكتور فاروق الباز، أنه فى رحلات "أبولو 11" للهبوط على سطح القمر، كان متوسط عمر الفريق المشارك 24 عامًا، مؤكّدًا أهمية عنصر الحماسة عند الشباب لتحقيق الأهداف المستحيلة، مطالبًا شباب مصر بالتخلى عن السلبية والمشاركة بإيجابية للرقى بمصر، ثم اختتم حديثه بقراءة جزء من قصيدة لصلاح جاهين تشدو بحبه لمصر.