كتب هشام عبد الجليل
انتقد البرلمانى إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب عن دائرة الهرم بمحافظة الجيزة وعضو ائتلاف دعم مصر، هجوم وزارة الخارجية الأمريكية على مصر، وانتقادها لأوضاع حقوق الإنسان خلال تقريرها السنوى الذى أصدرته بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى العالم، قائلا: "أمريكا تسعى لنشر الفوضى فى جميع دول العالم، وتحديدًا فى الشرق الأوسط، وفى مصر بشكل خاص جدًّا، وذلك بعد فشل مخططهم الإرهابى خلال الفترة الماضية، بسبب يقظة الشعب المصرى وخروجه فى ثورة 30 يونيو".
وأشار "غطاطى" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الخميس - إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تكيل بمكيالين، وخير دليل على ذلك أزمة الشاب الأمريكى الذى قُتِل من قبل الشرطة فى مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية، وما قامت به الشرطة الأمريكية من ممارسات حينها، وقتل واعتقال واستخدام للعنف ضد المواطنين الذين تظاهروا حينها بسبب العنصرية العرقية فى التعامل، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من حملة الماجستير والدكتوراة يتظاهرون أمام مجلسى النواب والوزراء بشكل يومى، والشرطة تقوم بحمايتهم ولا تتعرض لهم، وهذا يؤكد على كذب ما تدعيه وزارة الخارجية الأمريكية.
وأضاف عضو مجلس النواب وعضو ائتلاف دعم مصر فى تصريحاته، أن الهدف الأساسى فى مواصلة الخارجية الأمريكية هجومها على مصر، هو محاولة إعادة الإخوان إلى المشهد السياسى مرة أخرى، وإحياء تظاهراتهم التى تدمر وتخرب، ولا تهدف إلا إلى خلق مزيد من الفوضى، مطالبًا الخارجية المصرية بأن تبادر بالفعل وألا تكتفى بأن تكون رد فعل، وأن تبادر مع وقوع أيّة انتهاكات ضد المواطنين حول العالم بإدانتها وتسجيل اعتراضها على مثل هذه التجاوزات، حتى يتسنى لنا بعد ذلك اتخاذ موقف قوى.
وحول دور البرلمان المصرى حيال هذه التصريحات والمواقف الأمريكية والغربية، أوضح النائب إيهاب غطاطى أنه فى ظل وجود الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لن تعود العلاقات المصرية الأمريكية كما كانت، خاصة وأنه يريد تحسين صورته قبل خروجه من الرئاسة، ولكن بعد رحيله من المتوقع أن تكون هناك انفراجة فى التعامل، وحينما من الممكن أن يتم تنظيم زيارة من البرلمان المصرى إلى الكونجرس الأمريكى لتوضيح الرؤية الحقيقية للأوضاع فى مصر.