كتب مصطفى النجار
أكد محمد سعد بدراوى عضو لجنة الصناعة والطاقة بمجلس النواب عن حزب الحركة الوطنية، أن الحكومة لا تدرك أن أزمة الزراعة الآن ليس التوسع فى زراعة القمح أو الذرة كما جاء ببيانها الذى ألقاه المهندس شريف إسماعيل يوم الأحد 27 مارس الماضى أمام البرلمان، لكن مصر تعانى من أزمة احتكار للأسمدة.
وأضاف "بدراوى"، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه لا توجد أزمة بسبب نقص الأسمدة الزراعية، بل يوجد تلاعب فى الأسعار لوجود احتكار لترتفع الأسعار للشكارة من 25 إلى 30 جنيها لتصل فجأة إلى ما بين 100 إلى 130 جنيها فى بعض المناطق.
وعن بيان الحكومة، قال بدراوى إن البيان كلامه جيد لكن التطبيق مختلف، فالحكومة تستهدف التوسع بزراعة 4 ملايين فدان قمح، و2 مليون فدان ذرة بينما الحاليين 1.2 مليون فدان ذرة، مؤكدًا أن التوسع فى الزراعة كما جاء بمشروع زراعة 1.5 مليون فدان الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتساءل: ما الدعم الذى تقدمه الدولة للفلاح لتشجيعه على الإبقاء على أرضه وزيادة الإنتاج؟، مضيفًا أنه بخلاف فرق سعر القمح ودعم القطن التى تسعر أعلى من السعر العالمى قليلًا فلا يوجد أى دعم.
وتابع: على أرض الواقع ملايين المزارعين والفلاحين، يملكون 5 ملايين فدان فإذا قامت الدولة بمنح كل فدان ألف جنيه كدعم سيكون محفزا كبيرا بدلًا من دعم شركات الحديد والصلب بـ1.3 مليار جنيه و5 مليارات لشركات التصدير، وبالتالى تحقق مصر جزءا من الاكتفاء من احتياجاتها الغذائية وتقل فاتورة الاستيراد وتنفك أزمة العملة بقدر ما.