كتب لؤى على
استقبل الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، وفدًا فيتناميًّا رفيع المستوى من اللجنة الحكومية للشئون الدينية بدولة فيتنام، لبحث تعزيز التعاون الدينى بين دار الإفتاء وفيتنام.
وأكد مفتى الجمهورية، خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية كمؤسسة دينية تسعى دائمًا إلى الأخذ بيد الإنسان من أجل تحقيق الاستقرار والسلام فى العالم أجمع، مضيفا أن الدار دائمًا ما تدعو الجاليات المسلمة فى دول العالم إلى الاندماج الإيجابى والفعال فى مجتمعهم، مع الحفاظ على هويتهم المسلمة، وأن يكونوا أعضاء فاعلين نافعين لأوطانهم لأنهم جزء لا يتجزأ من هذه الأوطان.
وأشار المفتى، إلى أن الدار تعقد العديد من اللقاءات من أجل إيصال رسالتها سواء فى الداخل أو الخارج، والتى كان آخرها زيارته لبلجيكا بدعوة من ملك بلجيكا، والتى وافقت الهجمات الإرهابية على بروكسل، مضيفًا أنه أدان بشدة العمليات الإرهابية من داخل البرلمان الأوروبى وهو ما لقى استحسانًا وارتياحًا لديهم.
وأوضح مفتى الجمهورية أن الإرهاب لم يعد يقتصر على دولة أو منطقة بعينها أو ديانة وطائفة محددة، ولكنه أصبح خطرًا يهدد الجميع، وهو ما يتطلب تكاتفًا دوليًّا وتعاونًا على مستويات عدة من أجل مواجهة هذا الخطر الداهم. وأبدى المفتى استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعى للجالية المسلمة فى فيتنام وتدريب الأئمة هناك.
من جانبه، أكد الوفد الفيتنامى على قوة العلاقات بين مصر وفيتنام، مشيدًا بما تبذله دار الإفتاء المصرية من مجهودات من أجل مواجهة التطرف والإرهاب ونشر الوسطية والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة.
وأبدى الوفد اتفاقه مع فضيلة المفتى بضرورة الجلوس سويًّا من أجل بحث سبل وآليات مواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية وتعزيز قيم السلام والتعايش بين البشر جميعًا. وأوضح الوفد أن مهمة اللجنة الحكومية للشئون الدينية فى فيتنام مساعدة الجالية المسلمة فى كافة المجالات وتيسير الدعم لهم، مشيرين إلى أن المسلمين فى فيتنام والذين يبلغ عددهم 80 ألف مسلم ويمثلون 1% من عدد السكان يتمتعون بحرية العقيدة وممارسة شعائرهم الدينية.
وأبدى الوفد تطلعه إلى تعزيز التعاون الدينى بين فيتنام، ودار الإفتاء المصرية، والاستفادة من تجربة الدار فى مواجهة الفكر المتطرف ونشر ثقافة السلام والتعايش.
