كتبت إنجى مجدى
ذكرت مجلة فورين بوليسى، الأمريكية، أن البرلمان الأوروبى صوت لدعم قرار يدعو الدول الأعضاء إلى حماية إدوارد سنودن، الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومى الأمريكية، والذى قام بتسريب معلومات سرية حول برامج التجسس التى تديرها وكالته، من التسليم.
وأشارت المجلة إلى أن التصويت أيد بفارق ضئيل دعوة الدول الأعضاء الـ28 فى الاتحاد الأوروبى، لحماية سنودن من التسليم للولايات المتحدة والاعتراف به كمدافع عن حقوق الإنسان لما كشف عنه من وثائق تتعلق بأنشطة تجسس أمريكية وبريطانية. غير أن ما انتهى إليه التصويت غير إلزامى إذ أنه لا يحظى بقوة قانونية.
وعلى الرغم مما أحدثه سنودن من عاصفة من الجدل العام فى أنحاء أوروبا، عندما قام بتسريب مئات آلاف الوثائق التى تتبع وكالة الأمن القومى التى تكشف تجسس الولايات المتحدة فى أوروبا وأنحاء العالم، فإن دول قليلة أبدت استعدادها لإثارة مواجهة مع واشنطن، التى طالبت بتسليمه ليواجه اتهامات بالتجسس.
وتستبعد المجلة الأمريكية أن يدفع القرار، غير الملزم، الذى تم تمريره بموافقة 285 مؤيدا مقابل 281 معارضا، أى من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى للتصعيد وحماية سنودن من الذراع الطويلة لوزارة العدل الأمريكية.
وفر سنودن من الولايات المتحدة عام 2013، وقضى أكثر من شهر فى مطار موسكو شيريميتييفو الدولى، قبل أن يحصل على حق اللجوء. وتتوقع فورين بوليسى أن يتسبب إقدام أى من دول الاتحاد الأوروبى على منح الموظف الأمريكى السابق، حق اللجوء، فى أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة، إذ أكد البيت الأبيض، الخميس، نواياه محاكمة سنودن.
وعلى صفحته الرسمية بموقع "تويتر"، وصف سنودن تصويت يوم الخميس بأنه "سيغير قواعد اللعبة". وأضاف: "هذه ليست ضربة ضد حكومة الولايات المتحدة، ولكن يد مفتوحة مقدمة من أطراف صديقة. وهى فرصة للمضى قدما."