كتب محمد أبو عوض
قال النائب محمد بدراوى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، إنه لديه إستراتيجية سيقدمها للحكومة تهدف إلى خلق أسلوب جديد للعلاقة بين الدولة والمصريين فى الخارج الذين يزيد عددهم عن عشرة ملايين مواطن مصرى بما يوازى 10٪ من سكان الدولة، فالعلاقة علاقة "بيزنس" ترتكز على المنفعة المتبادلة باختصار "افيد واستفيد" إلى جانب تنمية شعور الولاء والانتماء للوطن وتحفيزهم على الاستثمار بما يساهم فى رفع الحصيلة الدولارية ويصب بالخير على العمود الفقرى لاقتصاد الدولة ويحقق عوائد تدر ربحًا على أصحاب رأس المال.
وأوضح النائب محمد بدراوى، أن الإستراتيجية لها محاور ترتكز عليها أهمها:
أولاً: تخصيص نسبة 10٪ للمصريين بالخارج من الوحدات السكنية والأراضى الزارعية التى تخصصها الدولة للمواطنين، وذلك بتسهيلات فى الحجز والسداد بما يضمن لهم "كوتة" فى تلك المخصصات تتيح لهم الاستفادة، على أن تكون حجوزاتهم بالدولار وبنسب لا تضر لا بالدولة ولا بالمواطن المغترب مع مراعاة عنصر تحقيق الإفادة للطرفين.
ثانيًا: تجهيز طرح شهرى لهم بأسهم فى البنوك والشركات الاستثمارية الكبرى والمشروعات القومية والمشروعات السياحية بما يجذب عوائد دولارية شهرية ثابتة منها تحقق السيولة الدولارية المطلوبة وتحقق أرباح على مواطن اغترب كى يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته.
ثالثًا: تأسيس بنك مخصص فقط للمصريين بالخارج له فروع بنكية فى مناطق تجمعات المصريين بالخارج مهمته منع المضاربة على العملات الصعبة الموجودة فى أيدى أبنائنا وحمايتهم من السماسرة وتقديم إغراءات وشهادات استثمارية ودولارية بفوائد بنكية تجذب الدولار من تجار السوق السوداء فى الخارج.
رابعًا: تفعيل دور نواب البرلمان الذين دخلوا فى "كوتة" ممثلى المصريين بالخارج من خلال منحهم آليات تمكنهم من تشكيل لوبى وطنى قوى يمكنهم من تحفيز العاملين بالخارج على الاستثمار فى وعاء حكومة البلد وتقديم ضمانات تحقق عوائد مالية لرؤوس الأموال بما يعيد القوة الناعمة للدولة المصرية فى الخارج وقدرتها على التأثير فى مواطنين هم فى الأساس مصريون ليسوا غرباء عنا.
واختتم رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية إستراتيجيته مؤكدًا على ضرورة أن يكون لدينا قنوات اتصال فعالة تتعامل بعمق مع قضايا المصريين بالخارج بعيدًا عن السطحية وأسلوب "اخطف واجرى"، واتباع سياسة تقربنا من مصادر تمويل غاية فى الأهمية من خلال إستراتيجية بعيدة المدى تتبع آليات وقواعد محترمة ومحترفة وتحتضن أبنائنا المغتربين وتشعرهم بأن الدولة تفكر فيهم ومهمومة بهمومهم ومشغولة بتأمين أموالهم واستثمار عوائدهم ومدخراتهم.