كتب ماجد تمراز
تسبب غياب عناصر الأمن والسلامة التى اشترطت محافظة القاهرة، توافرهم فى المحلات والمخازن لإصدار التراخيص، فى حريق ضخم راح ضحيته 3 أشخاص وأصيب العشرات فضلا عن الخسائر الفادحة التى شهدتها منطقة الرويعى بحى الموسكى أمس، حيث تضم المنطقة المئات من المحلات والمخازن غير المُرخصة وغابت عنها جميع العناصر التى تم اشتراطها لاستخراج التراخيص، فضلا عن وجود تجمعات أغراض الباعة الجائلين التى زادت المهمة صعوبة وساعدت فى زيادة اشتعال النيران بالمنطقة.
أعادت محافظة القاهرة النظر من جديد فى وضع المحلات والمخازن غير المرخصة والباعة الجائلين بمنطقة العتبة بعد أن التهمت النيران شارع يوسف نجيب والشوارع المؤدية إليه، وأكد اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، أن حى وسط القاهرة يضم العديد من المهن التى لها علاقة الأقمشة والأخشاب والتى تكون أكثر عُرضة لحدوث حوادث شبيهة لما حدث بمنطقة الرويعى بالعتبة بحى الموسكى، مشيرًا إلى أن المحافظة تدرس نقل مثل هذه المناطق التجارية إلى أماكن بديلة أكثر أمنا، منعا لحدوث كارثة جديدة.
وأضاف نائب محافظ القاهرة، للمنطقتين الشمالية والغربية فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن حى وسط القاهرة يضم 31 شياخة، تمثل كل شياخة منهم مهنة، مؤكدا أن لكل منهم منطقة بالحى مشهورة ببيعها، حيث إن هذه الأماكن التى تُباع بها هذه السلع شوارعها ضيقة للغاية ولا توجد بها عناصر الأمن والسلامة التى تُشدد الدولة على توافرها.
وأوضح اللواء محمد أيمن عبد التواب، أن من أهم هذه الأماكن: شارع الأزهر وخان الخليلى والنحاسين والقماشين، والسروجية والخيامية والبطانية، ودرب السعادة والمناصرة ودرب البرابرة، والحمزاوى الصغير والكبير والغورية، بالإضافة إلى شوارع عبدالعزيز والبياضية والعشماوى، وجميعها محلات تجارية لبيع الذهب ومستلزمات الستائر والخشب والمفروشات والأختام والكروت، وغيرها، فضلا عن البازارات، مؤكدا أنه سيتم نقل مغالق وورش الخشب، من وسط العاصمة للمكان الذى يتم تجهيزه بالقاهرة الجديدة.
وأضاف نائب المحافظ، أن هذه الأماكن تضم تُجار منذ عشرات السنين، وعُرفت منذ فترات طويلة ببيع الأقمشة والأخشاب والستائر وتتواجد بمناطق أثرية تعود إلى العصور المملوكية والفاطمية، مؤكدًا أن الهدف من تلك الخطوة هو حماية سكان وأصحاب المحلات من أى كارثة قد تحدث بالإضافة إلى حماية المنازل والأسبلة الأثرية الموجودة بالمكان.
وتضم هذه المناطق مئات المحلات التجارية الموجودة داخل شوارع أثرية ضيقة للغاية، والتى اشتهرت ببيع الأقمشة والأثاث والأخشاب والستائر وغيرها من المنتجات القابلة للاشتعال بشكل سريع، فضلا عن تواجد الآلاف من مخازن الأقمشة والأخشاب والتى يصعب السيطرة عليها فى حالة حدوث حريق أو تلافى حدوثها.
وكان قد شب حريق أمس الأحد، بمنطقة الرويعى بحى الموسكى، راح ضحيته 3 أشخاص وحوالى 91 مُصابا، فضلا عن حريق حوالى 240 محلا ومخزنا وتسبب فى خسائر تُقدر بالملايين.