الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:49 م

50 دولة توافق بالإجماع على تنصيب "الأقصر" عاصمة للسياحة العالمية

50 دولة توافق بالإجماع على تنصيب "الأقصر" عاصمة للسياحة العالمية معبد الكرنك بالأقصر
الأربعاء، 11 مايو 2016 06:12 م
كتبت ميرفت رشاد
أعلنت 50 دولة مشاركة فى فعاليات الجلسة 103 للمجلس التنفيذى لمنظمة السياحة العالمية، الموافقة بالإجماع على استضافة مصر لفعاليات الجلسة 104 للمنظمة خلال الفترة مابين 30 أكتوبر حتى الأول من نوفمبر 2016 بمدينة الأقصر، وهو القرار الذى يعد بمثابة تنصيب دولى لمدينة الأقصر كعاصمة للسياحة العالمية.

كما تستضيف مدينة الأقصر أيضًا خلال الفترة من 1-3 نوفمبر2016، القمة الخامسة لسياحة المدن، والتى يتوقع أن يتجاوز معدل المشاركة فيهما حجم المشاركة فى اجتماع مالاجا، جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة 103 للمجلس التنفيذى لمنظمة السياحة العالمية، التى ترأسها مصر، والمنعقدة بمدينة مالاجا بأسبانيا خلال الفترة 9-11 مايو بمشاركة 20 من وزراء السياحة ووفود من أكثر من 50 دولة وحضور ممثلين عن 500 منظمة ووكالة سياحية من 130 دولة.

وترأس محمد يحيى راشد، وزير السياحة، الجلسة الخاصة، التى عقدت اليوم الأربعاء، بعنوان "السياحة والأمن: العمل من أجل خلق إطار آمن وسلس لحركة السياحة"، حيث أعرب راشد فى كلمته خلال الجلسة عن تفهم رغبة كافة الدول فى الحفاظ على سلامة وأمن مواطنيها، إلا أن عليها أيضا مراعاة عدد من المبادئ الأساسية، والتى يأتى على رأسها حرية الفرد فى الحركة والتنقل، وهو الحق إلى تكلفه كافة دساتير العالم.

وشدد راشد خلال الجلسة على أن مصر تتكفل بالحفاظ على أمن وسلامة كافة الزائرين، الذين يتوافدون إليها، منوها بأن الجهود المصرية فى التصدى لظاهرة الإرهاب الدولى تعد نموذجا لابد أن تحتذى به دول العالم أجمع، حيث رفعت مصر راية الحرب ضد الإرهاب على مدى سنوات طويلة، وكانت دائما وأبدا هى المنتصرة والغالبة.

وتحدث راشد أيضا عن الجهود المصرية من أجل تحديث أجهزة تأمين المطارات والمنافذ إلى جانب إعادة تأهيل وتدريب الكوادر البشرية والارتقاء بمستوى العاملين فى المطارات، ومختلف المواقع المعنية بالتعامل مع السائحين والمسافرين، داعيا الدول الأعضاء فى المنظمة إلى التكاتف وتضافر الجهود خلال هذه المرحلة الدقيقة من أجل التصدى إلى ظاهرة الإرهاب.
وأشاد فى الوقت نفسه بالدليل الإرشادى، الذى أصدرته منظمة السياحة العالمية للخروج من الأزمات فى صناعة السياحة، والذى يتناول 3 مراحل أساسية هى مرحلة ما قبل الأزمة ومرحلة الأزمة ومرحلة ما بعد الأزمة إلى جانب تشكيل فريق عمل يتولى عملية إدارة الأزمة بمختلف مراحلها.

كما دعا راشد وسائل الإعلام العالمية إلى أهمية عرض الحقائق بصورة موضوعية على الرأى العام العالمى مع ضرورة إيصال رسالة إيجابية تبين الوجه الحقيقى لمسألة الحفاظ على أمن وسلامة المسافرين إلى مصر.

كما ترأس الوزير المؤتمر الصحفى، الذى عُقد فى ختام فعاليات جلسة المجلس التنفيذى، والذى حضره كل من سكرتيرة الدولة الإسبانية لشؤون السياحة والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، ورئيس الحكومة الإقليمية لمنطقة الأندلس وعمدة مدينة مالاجا، حيث أكد راشد على أهمية العمل الجماعى من أجل الحفاظ على نمو القطاع السياحى العالمى، الذى يعد محركا للنمو الاقتصادى العالمى إلى جانب أهمية العمل على تنمية الموارد الإنسانية فى هذا القطاع.

وأعرب المشاركون فى المؤتمر الصحفى عن كامل دعمهم للجهود المصرية لمواجهة التحديات الإرهابية على قطاع السياحة، كما أعادت سكرتيرة الدولة الإسبانية التأكيد على التزام بلادها بتقديم كافة المساعدات اللازمة لمصر، للعمل على استعادة وتيرة حركة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، مؤكدة على دور مصر الرائد فى صناعة السياحة الدولية.

وشهد المؤتمر حضور رئيس المجلس العالمى للسفر والسياحة، والذى أكد خلال مشاركته دعم المجلس الكامل للجهود المصرية لتعافى القطاع السياحى، منوها إلى أن مصر تعد من أهم المقاصد السياحية العالمية.

ومن جانبه أكد سكرتير عام المنظمة طالب الرفاعى، فى كلمته على عدد من المبادئ الهامة من بينها أن تشديد الإجراءات الأمنية لا يتعارض مع الاستقبال الودى والسلس للسائحين، أهمية المشاركة وتبادل المعلومات والخبرات فى التعامل مع الأزمات التى تواجه القطاع السياحى، المواجهة الجماعية للتحديات الدولية، التى تواجه صناعة السياحة فى العالم، وأخيرا أن قوى الإرهاب لن تصيبنا بالذعر وأن السائح سيمارس حياته كما يجب منوها إلى أن 2017 سيكون عام التنمية السياحة المستدامة على مستوى العالم.


print