انتهت فاعليات المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذى عقد تحت عنوان "دور المؤسسات الدينية فى مواجهة التحديات: الواقع والمأمول نقد ذاتى ورؤية موضوعية"، منذ قليل برئاسة الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف وبحضور عدد من العلماء وأعضاء اللجنة الدينية بمجلس النواب وعلى رأسهم الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة والذى انتهى إلى عدة توصيات.
تبنى وثيقة نبذ التطرف والعنف واختيار علماء أكفاء لمخاطبة العقول وتطوير التعليم
1ـ تبنى وثيقة مصر لنبذ التطرف والتمييز العنصرى، التى تنص على رفض كل ألوان التطرف والإرهاب، وجميع أنواع التمييز العنصرى سواء أكان على أساس الدين أم العرق أم اللون أم الجنس، وإعلاء قيمة الإنسان كإنسان، والتأكيد على أهمية الاحترام المتبادل والتعايش السلمى على أرضية إنسانية خالصة .
2 ـ اختيار العلماء سواء فى البرامج الإعلامية أم المنتديات الفكرية والثقافية، أم فى مجال اختيار القيادات الجامعية وقبل الجامعية، من ذوى الكفاءة العلمية المتميزة والمهارات الدعوية القادرة على المواجهة والمناظرة ، والحوار بالعلم والعقل والحكمة والموعظة الحسنة .
3 ـ تطوير العملية التعليمية من حيث المناهج وطرق التدريس ووسائل التقويم بما يحقق تخريج جيل قادر على المواجهة والحوار والمناظرة فى مواجهة الفكر المتطرف والتحديات المعاصرة.
تنسيق الجهود العربية والاسلامية واصدار نشرات علمية للقضايا المعاصرة
4ـ إنشاء مراكز عالمية غير نمطية تتابع كافة الأفكار وترصدها لتصنيفها، وإبداع التفكيك العلمى الملائم لها، على غرار ما أسفرت عنه وثيقة الفكر المتطرف بالمؤتمر العام الخامس والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مع التأكيد على تنسيق الجهود العربية والإسلامية فى هذا المجال.
5 ـ الإعداد لإصدار نشرات علمية للقضايا العصرية والمستجدة فى ضوء مبادئ الشرع الشريف ووسطيته وسماحته، حتى لا يحدث انفصام بين مبادئ الإسلام وواقع الحياة، مع مناقشة هذه المستجدات بحكمة وشجاعة.
6 ـ قصر القبول فى الكليات الشرعية على الطلاب المتميزين والمؤهلين تربويًّا وفكريًّا ونفسيًّا، لتلقى العلوم الشرعية، على أن يكونوا من المتفوقين فى الثانوية الأزهرية، وأن تعقد لهم اختبارات قبول توازى اختبار طلاب الكليات العسكرية والشرطية، وأن يكون التركيز على الكيف لا الكم .
7 ـ المبادرة إلى وضع سياسة فاعلة للوقاية من مخاطر الفكر الإرهابى من خلال معالجات إعلامية جادة تكشف الفكر المتطرف وتنبه إلى مخاطره، وتقدم الدواء الناجح لسمومه وما يترتب عليه من آثار مدمرة للفرد والمجتمع.
8 ـ المبادرة إلى وضع سياسة للتدابير الواقية من مخاطر الفكر التطرفى من خلال عدة نقاط هى كالآتى:-
أ ) تنشئة الطفولة على أصول التربية الدينية والأخلاقية والإنسانية الصحيحة، والتفكير العلمى الحر المنضبط، من خلال سياسة علمية ترسمها المؤسسات الدينية والتربوية فى العالمين العربى والإسلامى، وتتبناها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلاميى
ب) أن تقوم المؤسسات الدعوية والتعليمية والتربوية والثقافية معًا بوضع سياسة تستهدف إعادة منظومة القيم التربوية الصحيحة التى تستعيد فى الشباب القدرات الغائبة ، والمواهب المغمورة ، والقدرة على الإبداع وقوة الشخصية، حتى لا يقعوا صيدًا سهلًا فى شباك الجماعات المتطرفة ، على أن يكون ذلك من خلال العمل بروح الفريق الواحد وتنسيق الجهود بين هذه المؤسسات .
ج) تعزيز روح الحوار الحضارى مع العالم كله، وتشجيع ثقافة التعدد بما يحقق التعايش السلمى المشترك بين البشر مع احترام خصوصيات الأمم والشعوب .
د) إحياء سنة اللقاءات العلمية والحوارات البناءة فى المساجد الجامعة ، وتشجيع مكاتب التحفيظ العصرية، ومراكز الثقافة الإسلامية التى تنشئها وتشرف عليها المؤسسات الدينية الرسمية.
هـ) التأكيد على أن ظاهرة الإسلام فوبيا واضطهاد بعض الجماعات اليمينية المتطرفة للمسلمين أو محاولات النيل منهم أو الاعتداء على دور عبادتهم كل ذلك يدعم الفكر المتطرف ، مما يتطلب التأكيد على عدم ربط الإرهاب بالإسلام وتوضيح ذلك للعالم كله بلغاته المختلفة ، والعمل على استصدار قرار دولى يجرم الاعتداء الطائفى ضد المسلمين أو الأقليات الإسلامية ، كما يجرم التمييز ضدهم على أساس الدين .
مواجهة الاستخدام السياسيى للدين والتنسيق بين المؤسسات الدينية والتعليمية
9. التأكيد على أن الاستخدام السياسى للدين أحد أهم عوامل التشدد والتطرف الفكرى ، والانحراف بالدين عن مساره الصحيح.
10.إعادة دراسة كل ما يتصل بالنصوص المتعلقة بغير المسلمين ، بحيث تُفهم وتقدم فى إطارها الإسلامى الصحيح الذى يبرز الوجه الحضارى السمح لديننا الحنيف دون إفراط أو تفريط ، وعلى ضوء فقه الأولويات والمآلات والمقاصد.
11. التنسيق بين المؤسسات الدينية والتعليمية فى استثمار الوسائط والوسائل الإلكترونية ، والتكنولوجية، وفضاءات التواصل بواسطة علماء وخبراء ومتخصصين أكفاء لمجابهة المستوى الذى يتعامل به أصحاب الفكر المتطرف مع تلك الوسائل العصرية ، لنكون ندًا قويًا فى المجابهة والمواجهة والرد على ما يثيرونه من أغاليط وشبهات وشائعات .
12. ضرورة التوسع فى إنشاء مراكز متخصصة للتدريب والتعليم فى كافة مجالات العمل الدعوى ومؤسسات التعليم الديني.
13. العناية بمجال الترجمة والنشر فى مجال الدراسات الشرعية باللغات الأجنبية وإعداد الأئمة والخطباء إعدادًا مهاريًّا فى هذا الجانب، إضافة إلى تكوينهم العلمى والثقافى والمعرفى .
14. الوجه الآخر للتطرف الفكرى، بما يتنافى مع الوسطية التى لا يستقيم أمر الأفراد والمجتمعات إلا بها.