كتب – محمد الحكيم
أفتى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، بأن فرقة أطفال الشوارع قد ارتكبت كفر صريح، وأنهم مرتدون ولابد من معاقبتهم عقابًا رادعًا، لأنهم سخروا فيما أسماه بـ"أمر من أساسيات الإسلام"، بعد نشرهم فيديو ساخر لبرنامج "براعم الإيمان"، الذى كان يذاع فى إذاعة القرآن الكريم، ويحفظه أغلب جيل الشباب من مواليد الثمانينات.
وأضاف فى اتصال هاتفى لبرنامج "على مسؤوليتى"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أنه لا يقبل العلمانية، أو الليبرالية أو الحداثية قائلًا: "أريد من المجتمع أن يتجرأ على الدين.. فالآن يعتبر البعض الدين ملطشة، وسنتصدى لهم، ولن يتمكن علمانى، أو ليبرالى، أو حداثى من هؤلاء من المساس بالإسلام، فنحن جنود أمام الله مسؤولون عن هذا الدين".
وتساءل الكثير من النشطاء على مواقع "فيسبوك"، و"تويتر" على شبكة الإنترنت عن مصير فرقة الشوارع هل سيتم إعدامهم ( كما ينص الإسلام فى حكم المرتدين عنه) أم سيتم سجنهم كونهم مسلمين وفق بعض الآراء الشرعية؟!، بينما اتجه آخرون وهاجموا كريمة قائلين: " ما الفرق بين وبين جماعة داعش الإرهابية التى تكفر كُل من يخالفها فى الرأى ويقتلوه؟!".
يذكر أن فريق دفاع فرقة أطفال شوارع، طالب بتأجيل طلب الاستئناف على قرار النيابة بحبس أعضاء الفرقة، وهم: محمد عادل، محمد يحيى، محمد دسوقى، محمد عبد المجيد جبر، لمدة 15 يومًا بتهمة قلب نظام الحكم والدعوى لإنشاء جماعة تعمل بعيدًا عن مبادئ الدولة.
وأشار محمد نصر، دفاع الفرقة، إلى أن قرار تأجيل الاستئناف جاء أملًا فى أن يتم إخلاء سبيل أعضاء فرقة أطفال الشوارع، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ قرار الاستئناف إذا تم تجديد حبسهم مرة أخرى.
