كتب محمد أبو عوض
قال ياسر قورة نائب رئيس حزب الوفد، إن مبادرة الرئيس السيسى للوصول إلى اتفاق سلام وتسوية عادلة ترضى الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى لا تهدف فقط كما يردد الجميع إلى إنها من منطلق الواجب الوطنى والتاريخى والعروبة والقومية العربية فقط، وإنما تهدف بذكاء شديد من الرئيس إلى بعد آخر وهو تأمين سيناء لدعم الاستثمار فى سيناء، لأنه لن تكون هناك استثمارات فى مناطق مهددة من الإرهابيين والجماعات المتطرفة، ولذلك كانت مبادرة الرئيس هى جزء أساسى ومكمل لخطة التنمية ولكن لكى نصل إلى اتفاق فلسطينى إسرائيلى لابد أولا من وضع تصور مصرى يرضى الطرفان، أاهمها الخلاف حول القدس والتى أتصور أن تكون منطقة لا تتبع إسرائيل أو فلسطين ولكن أن تكون تحت وصاية دولية لأهميتها الدينية والتاريخية لكل الأديان.
ثانيا: وقف الاستيطان فى الضفة الغربية وإيجاد مناطق قابلة لاستيعاب الكثافة السكانية الرهيبة فى قطاع غزة والمتوقع زيادتها مستقبلا.
ثالثا: سرعة إجراء انتخابات فلسطينية لتشكيل حكومة شرعية تستطيع التفاوض باسم الفلسطينيين حتى لا يتم تعثر المفاوضات فى أى مرحلة لاحقة بحجة انعدام صفة من يمثل فلسطين.
التوقيت حاليا مناسب تماما وملائم لإسرائيل للوصول إلى حل سلمى لأن إعلان دولة فلسطينية وإبرام اتفاق سلام مرضى للطرفين سيؤدى إلى كسر العزلة والحاجز المفروض على إسرائيل من جانب الدول العربية والإسلامية (عدا قطر وتركيا)، وسيفتح آفاقا كبيرة للتعاون الاقتصادى وتوغل اليهود اقتصاديا وهو ما يعيه اليهود تماما خصوصا مع خطط إعادة الإعمار التى ستأتى عاجلا أو آجلا فى سوريا وليبيا والعراق ليكون لها نصيب كبير منها، ولن يكون هناك مانع لدى أى دولة عربية أو إسلامية من التعاون مع إسرائيل بعد حل القضية الفلسطينية.