كتب تامر إسماعيل
عقب حادث استشهاد 6 من رجال وزارة الداخلية عندما أطلق عليهم إرهابيون النيران فى حلوان، سارع مجلس النواب بإرسال وفد من أعضائه إلى وزارة الداخلية لتقديم التعازى فى رجال الداخلية الشهداء.
ورغم ترحيب الجميع بهذه الخطوة وقتها، التى كانت تضامنا مع رجال الشرطة الذين يفقدون أرواحا منهم يوميًا فى مواجهة مع البلطجية والإرهابيين، إلا أن البرلمان عندما فعل ذلك كان قد سن سنة جديدة ووضع نفسه أمام انتظار أن يرسل وفدًا مماثلًا فى الوقائع المشابهة والمتعلقة بوزارات أو جهات أخرى.
ولم تمر أيام طويلة حتى أصاب وزارة الطيران ما أصاب الداخلية، حيث فقدت الوزارة 10 من رجالها فى حادث سقوط طائرة مصر للطيران فجر أمس الخميس، أثناء عودتها من مطار شارل دى جول الفرنسى، إضافة إلى فقدانها واحدة من أسطول طائرتها، هذا غير سمعة الشركة التى تواجه حملة قوية تسعى لتشويهها.
ورغم فداحة الأزمة التى تمر بها الوزارة، إلا أن المجلس لم يكن له نفس الموقف الداعم مثلما فعل مع وزارة الداخلية فى معاركها وتحدياتها.
ورغم أن الداخية كانت وقت استشهاد رجالها فى حلوان تعيش اشتباكًا كبيرًا مع نقابة الصحفيين، إلا أن نواب البرلمان فضلوا التكاتف مع الوزارة وقت أزمتها، فهل يفعل البرلمان ذلك مع الطيران؟، ويدرك أن سنته التى بدأها مع الداخلية ستكون مع الأيام فرضًا يلام على عدم تأديته مع كل الوزارات.