كتب أيمن رمضان
كشف الدكتور مصطفى القاضى، رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية وأحد أكبر علماء هيئة المساحة الجيولوجية، عن أن مصر لم تستغل أكثر من 1% من الخامات المعدنية التى تنعم بها أرض الكنانة، مرجعا السبب فى ذلك للطرق التقليدية التى يعتمد عليها فى عمليات البحث والاستغلال، قائلا: "لابد من الاعتماد على طرق البحث العلمية الحديثة وإدخال الجيوفيزيائية فى كافة عمليات البحث دون قصرها على أماكن معينة".
وأضاف "القاضى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن مصر غنية بخامات عديدة متوافرة فى الصخور النارية المتحولة وهذا يتطلب طرق علمية حديثة وأجهزة متطورة، والصخور الرسوبية منها ما هو على بعد متر وأحد من سطح الأرض ولا يحتاج إلى مجهود.
وتابع: "الصخور النارية المتحولة المتمثلة فى سلاسل البحر الأحمر بها خامات عديدة مثل الذهب وعمرها يتجاوز 500 مليون سنة وهذه النوعية تتطلب العمل بنظام الجيوفيزيائية، بينما الصخور الرسوبية التى تحمل الفوسفات والحجر الجيرى والرمال البيضاء والكولينية وغيرها تم عمل دراسات جيدة عليها نظرا لأنها ليست على أعماق كبيرة وعمرها لم يتجاوز 70 مليون سنة".
ولفت رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية، إلى أن الدول المتقدمة تولى قطاع الثروة المعدنية اهتمام بالغ نظراً للصناعات المكملة التى تعتمد عليها والتى تدر دخلا بمليارات الدولارت، وتابع: "آن الآوان لمصر أن تنهض بالقطاع وتجعل له بورصة نظرا لما يترتب على ذلك من دفع عجلة الإنتاج ودعم الاقتصاد الوطنى".
يذكر أن الشركة المصرية للثروات التعدينية، إحدى الشركات الحكومية التابعة للقطاع العام، وأنها حققت إيرادات نشاط بلغت 100 مليون جنيه منذ بداية العام المالى منها 25 مليون جنيه خلال شهر مايو الجارى، وهذا يعد المرة الأولى التى تحقق فيها الشركة مكاسب بهذا القدر نظراً لتولى عالم لمنصب رئيس مجلس إدارتها.