حقيقة إيرادات قناة السويس من واقع الأرقام الرسمية.. هل زاد الدخل فعلا أم تراجع؟

هل ارتفعت إيرادات قناة السويس؟ يعد ذلك السؤال الأبرز، والذى يتبادر إلى ذهن الجميع عقب الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة، وهو السؤال الذى لا يمكن لأحد الإجابة عليه سواء الأرقام الرسمية، وحقائق المرور فى القناة وقيمة العملات، التى تتعامل بها القناة.

أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، اليوم أن عدد السفن، التى مرت بهيئة قناة السويس فى الربع الأول من عام 2015، بلغ 4067 مقارنة بـ 4178 بالربع الأول من عام 2016 بمعدل تغيير 2.6%، وأشار المركز إلى أن إيرادات الربع الأول من عام 2015 بلغت، 876.7 مليون دولار، و882.4 مليون دولار بالربع الأول من عام 2016 بمعدل تغيير 0.6.

وكشف البيان المالى لمشروع الموازنة الجديدة للعام المالى 2016/2017، عن تقدير ارتفاع فائض الحكومة من هيئة قناة السويس إلى 23 مليارا و268 مليون جنيه خلال العام المالى المقبل، مقابل 19 مليارا و782 مليونا خلال العام المالى الجارى بزيادة بلغت 3 مليارات و395 مليون جنيه.

تتقاضى مصر رسوم العبور من قناة السويس بعدة عملات أجنبية على رأسها الدولار الأمريكى والجنيه الاسترلينى والفرنك السويسرى والين اليابانى، وهو ما يعنى أن التقارير، التى تتحدث عن حجم إيرادات قناة السويس بالجنيه ليست دقيقة، نظرًا لعدم استقرار سعر الجنيه خلال السنوات الماضية، وهو ما يعنى - إذا ما تم اتخاذه كعملة لقياس إيرادات القناة- عدم دقته فى تحديد حجم إيرادات القناة الحقيقة ولا يصلح لأن يكون عملة مقارنة.

الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدث عن مشروع قناة السويس الجديدة، وأكد إأّه أحد المحاور الاقتصادية، ونفى خلال إطلاقه شارة بدء حصاد موسم القمح فى الفرافرة، انخفاض إيرادات قناة السويس، مؤكدًا بالنص "لاطبعًا دى زادت ولما أقول كده دا كلام مسؤول".