كتبت سماح لبيب
حذرت غادة والى، وزير التضامن الاجتماعى، من خطورة الثقافة المجتمعية التى أصبحت تتسم بالعنف بشكل عام وتتقبل العنف الذى يمارس ضد المرأة، معتبرة أن الجانب الثقافى يتجاوز فى خطورته التشريعات والتى يجب سنها وتطبيقها بحسم على الجميع .
جاء ذلك فى كلمتها خلال الاحتفال بإطلاق نتائج المسح الاقتصادى للعنف القائم ضد المرأة تحت إشراف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والذى قدر تكلفة العنف ضد المرأة بأكثر من مليارى جنيه سنويا .
وأوضحت الوزيرة، فى بيان صحفى اليوم الخميس، أن هناك عدة عناصر تشكل تلك الثقافة بدءا من المدرسة التى يجب أن تعلم كيف نحترم المرأة الأم والأخت والأبنة والزميلة، ثم مرورا بالخطاب الدينى الذى لا بد أن يعطى المساحة الكافية للحث على احترام و حماية المرأة وتحريم الإيذاء البدنى والنفسى الذى يقع عليها، ووصولا إلى الدراما المصرية التى لاتعكس الصورة الحقيقية للمرأة المصرية باعتبارها تربى جيلا كاملا من النشء لا تقدم قيما ومثلا عليا يمكن ترسيخها والبناء عليها بل تعكس صورا مشوهة للمرأة .
وشددت الوزيرة، فى هذا الإطار على أهمية تبنى الدولة لسياسات الحماية للمرأة والتمكين الاقتصادى لها حتى تكون لديها القدرة على الدفاع عن نفسها من خلال إتاحة فرص العمل وفرص الدخل المستقل لتصبح عنصرا فعالا فى العمل والإنتاج، موضحة أن جهود وزارة التضامن لحماية المرأة من خلال وجود 8 مراكز إغاثة لحماية المرأة تم عمل تقييم لها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة وتم وضع خطط تهدف إلى تغيير دور هذه المراكز بحيث تتيح الدعم القانونى والنصح والإرشاد والتأهيل والرعاية النفسية الذى يحقق للمرأة الحماية.