كتب ـ هشام عبد الجليل
شن إيهاب غطاطى، عضو مجلس النوب، هجوما على الهيئة العامة للخدمات البيطرية ورئيس قطاع الإنتاج الداجنى والمعاهد البحثيه سواء الإنتاج الزراعى أو صحة الحيوان، بسبب زيادة الأسعار بشكل جنونى وارتفاع نسبة النفوق وانتشار الأمراض الوبائية وتحول الفيروسات بنسبة كبيرة وعدم وجود مصانع للأدوية وغياب للأمصال، مما أدى إلى مافيا الاستيراد للأدوية والفاكسينات من الخارج غير الفعالة، قائلا: "مش شغالين وبيقبضو مرتبات على الفاضى يا ريت يلغوها أحسن على الأقل نوفر ميزانية للدولة".
وأشار "غطاطى"، فى تصريحه لـ"برلمانى"، إلى أنه تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، ضد وزيرى التموين والزراعة فى هذا الصدد ولكن لم ينظر إليه قائلا: "يتم النظر فى طلبات إحاطة وموضوعات غير حيوية وفى نفس الوقت يتم تجاهل المطالب المهمة التى تلقى الضوء على قضايا استيراتيجية وتعتبر دفاعا وأمنا قوميا وهذا يؤكد أن الموضوع يسير وفق الأهواء والمجاملات".
واستطرد، عضو مجلس النواب، أن صناعة الدواجن فى مصر انهارت ولم يهتم أحد من المسئولين فى إنقاذها من خلال توفير الأمصال اللازمة والفاكسينات الجيدة وإنشاء مصانع للأدوية، لافتا إلى أن هناك أكثر من 6 ملايين شخص سيتم تشريدهم حال القضاء على مستقبل الصناعة وترتفع نسبة البطالة فى الوقت الذى ينادى الرئيس بالقضاء على البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب.
وحذر، إيهاب غطاطى، من الاستيراد من الخارج لمحاربة ارتفاع الأسعار، واصفا، بالـ"الفخ"، وأن هذه الخطوة المسمار الأخير فى نعش الصناعة وأن هذا الأمر يسير بنا إلى طريق مسدود من أجل الاعتماد على المستورد بشكل كامل بعد القضاء على المنتج المحلى، مطالبا بضرورة منع الاستيراد، وإن كان هذا الأمر ليس على هوى المستثمرين وبعض المسئولين الذين يعلون المصالح والمجاملات على مصلحة الدولة، موضحا أن فخ الاستيراد وقع فيه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى القمح حينما أقنعته بعض دول أوروبا بزراعة الفاكهة بدلا من القمح ويعطيها لهم مقابل حصوله على القمح منهم الذى أوهموه حينها أنهم يرمونه فى البحر من كثرته والنتيجة أصبحوا يتحكمون فى قوت يومنا.