كتبت آمال رسلان
عقد السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، اجتماعا موسعا على مدار ساعة، مع المبعوث الفرنسى للسلام فى الشرق الأوسط، بيير فيمون، الذى وصل القاهرة أمس الأربعاء، لبحث نتائج اجتماع باريس الدولى.
تضمن اللقاء بحث تطورات المبادرة الفرنسية ونتائج اجتماع باريس بشأن تفعيل عملية السلام فى المنطقة، وما يمكن العمل عليه بشأن تفعيل عملية السلام والتحضير للمؤتمر الدولى الخاص بها قبل نهاية العام الجارى، بمشاركة أطراف النزاع الفلسطينى.
وفيما رفض المسئول الفرنسى الإدلاء بتصريحات عقب اللقاء أكد مصدر دبلوماسى مصرى لـ" برلمانى " أن شكرى عبر للمبعوث الفرنسى عن دعم مصر الكامل للجهود الفرنسية الهادفة إلى تفعيل مبادرة السلام، لافتا إلى أنه تم الحديث عن الخطوات المستقبلية التى من الممكن القيام بها فى هذا الشأن والدور الذى تقوم به مصر. ورفض المصدر المسئول مزاعم بعض الأطراف والتى تتحدث عن فشل مؤتمر باريس الدولى، والذى كان هدفه الأساسى الحصول على قبول دولى لحل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، موضحا أن هناك جهود تبذلها فرنسا مرتبطة بالأفكار المختلفة لعقد مؤتمر دولى للسلام.
وأكد المصدر أن اجتماع باريس حقق 4 عناصر إيجابية تتمثل فى إعادة وضع القضية الفلسطينية فى بؤرة الاهتمامات والشواغل الدولية، والتأكيد على محورية حل الدولتين باعتبارهما الخيار المطروح حاليا والتأكيد على المرجعية الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن التسوية النهائية، والحديث عن عقد مؤتمر للسلام نهاية العام يتمخض عنه إطلاق مفاوضات تفضى إلى تسوية شاملة. ولفت إلى أن مصر ترى ضرورة مراجعة الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للأوضاع الداخلية والعمل من أجل التغلب على الخلافات الداخلية من أجل تحقيق اختراق بأى مفاوضات.