كتبت سماح عبد الحميد
قالت نادية هنرى، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن أحمد خليل، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، ادعى فى تصريحاته أن البيان، الذى تقدمت به لمجلس النواب بشأن أحداث العامرية "مزايدة"، ووجه رسالة لى قائلًا: "أقول لكل من يبحث عن المزايدات الطائفية والمكاسب السياسية".
وتابعت نادية هنرى: "ولما كانت هذه التصريحات مخالفة للواقع والحقيقة، حيث إن الهدف من البيان العاجل كان هو الحفاظ على هوية الدولة وسيادة القانون ومنع التمييز ضد طائفة من الناس والعضو المحترم قد تناسى أن هذه الواقعة قد حدثت سابقا فى سنة ٢٠١٢ أى قبل أربع سنوات فأين كان هذا النائب المحترم".
وأشارت نادية هنرى إلى أن البيان العاجل إعمال للدور الرقابى لأعضاء مجلس النواب والبيان العاجل تضمن الأحداث، التى وقعت والتى يدنى لها الجبين والمتمثلة فى عدم تقديم مثيرى الشغب إلى العدالة وهو أمر مسئولة عنه وزارة الداخلية، وقد اعترف النائب أن أهالى القرية تجمهروا مرتكبين جريمة التجمهر، فضلا عن الحرق والاعتداء على الأقباط وإتلاف ممتلكاتهم، وهذه جرائم تصل إلى الجنايات، ولكن وزارة الداخلية لم تقم بتحرياتها وتقديم الجناة للنيابة، تمهيدًا لمحاكمتهم وتضمن البيان الآتى:
بعد صلاة الجمعة الموافق 17 /6/2016 فوجئ أقباط قرية البيضاء بالنهضة بالعامرية بتجمهر المئات من المتشددين الإسلاميين حول مبنى الخدمات التابع لكنيسة العذراء والملاك ميخائيل اعتراضا على إقامة مبنى الخدمات، كما قاموا بتكسير محتويات ثلاثة منازل مملوكة للأقباط بالقرية وإشعال النيران فى دراجة بخارية، وتكسير سيارة القس كاراس نصر راعى الكنيسة، وهذا المبنى يتبع الكنيسة منذ عام 2009 حيث قامت الكنيسة بشرائه من مالكه الأصلى "موريس عزيز".
والقس كاراس قد نجا من الموت، بعد أن قام المتشددون بمحاصرته وهو داخل سيارته، وقاموا بتحطيمها، فى حين ألقى أحدهم بقطعة كبيرة جدا من الحجارة على زجاج السيارة الأمامى فتهشم تماما.
وعن التلفيات التى أصابت بعض ممتلكات الأقباط فى القرية قال إن المتشددين قد قاموا بتكسير وإتلاف شقة تخص شقيق "موريس عزيز" وتقع على بعد أمتار من مبنى الخدمات، حيث دمروها تمامًا، كما تم حرق موتوسيكل يخص شخص يدعى كريم ظريف، يقيم بالقرب من مبنى الخدمات، بالإضافة إلى الإصابات التى طالت بعض الأفراد المسيحيين فى القرية، والذين كانوا يقفون أمام مبنى الخدمات فى محاولة لمنع الاعتداء عليه، وأبرزهم نعيم عزيز، الذى أصيب فى رأسه، وشقيقه موسى عزيز، ومينا نمرود، وبعض الشباب الآخرين.
وقامت قوات الامن بالقبض على ستة أقباط وستة مسلمين وقد تم إخلاء سبيل الستة المسلمين وبعدها بيوم تم إخلاء سبيل ستة أقباط ولا توجد اتهامات وجهت إلى المسلمين المقبوض عليهم، وقد وجهت إلى الأقباط اتهامات وهى بناء مبنى بدون ترخيص، وإقامة شعائر دينية بدون تصريح، وتحول الأقباط من مجنى عليهم إلى جناة، وتم ترك المعتدين الذين تعدوا على الأقباط وسيارة كاهن القرية دون محاسبة، حتى أنه لم يطبق قانون التظاهر عليهم فى تطور خطير للتمييز الدينى الذى يمارس ضد الأقباط.