كتب محمد محسن أبو النور
رصد كثير من المراقبين فى لجان المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية تشتت قطاع كبير من المواطنين واضطرابهم أمام صناديق الاقتراع وحيرتهم بين نظامى القائمة المطلقة والفردى على مرحلتين خاصة فى القرى والنجوع أو بين المواطنين البسطاء غير الملمين بأصول العملية "الصندوقراطية"، ما يستدعى الإجابة على سؤال: لماذا يعد النظام الفردى هو الأنسب للمصريين؟
"برلمانى" يجيب على هذا السؤال من خلال السطور التالية.
النظام الفردى أسهل
تشير التجربة التاريخية للمصريين فى ماراثونات الانتخابات البرلمانية لجميع النظم الانتخابية مع الأخذ فى الاعتبار بعض التناقضات فى نصوص الدساتير المتعاقبة، ومستوى ثقافة الشعب المصرى فإن أفضل نظام انتخابى يصلح لمصر هو الانتخاب الفردى نظرا لكونه سهل الفهم ويتناسب مع كون الأحزاب السياسية ضعيفة إلى حد ما وغير معروفة وكوادرها شبه مجهولة لدى كثير من المصريين، كما أنه يتيح للمستقلين الترشح مباشرة من دون اللجوء إلى القوائم أو ترشيحات الأحزاب.
الاحتكام مجددا للنظام المختلط
وإذا أراد المشرع المصرى الاحتكام مجددا إلى نظام الخلط بين الفردى والقائمة، فغن هذا لن يتحقق بالتأكيد من دون إتاحة مناخ لنمو القوى السياسية المدنية لمراقبة العملية الانتخابية بدءًا من تسجيل الناخبين فى الدائرة إلى عملية الاقتراع إلى فرز الأصوات إلى إعلان النتيجة. فالعملية الانتخابية متكاملة يجب أن تسودها الشفافية فى جميع مراحلها، وفقا لما ذهبت إليه الدكتورة سعاد الشرقاوى أستاذ القانون العام بجامعة القاهرة.
