كتبت أسماء زيدان
تعد فكرة إنشاء مجلس استشارى بمصر ليس بجديدة، فقد أسس نابليون بونابرت من قبل عدة مجالس استشارية كانت تسمى بالدواوين، وأحد هؤلاء الدواوين كان على وجه التحديد يمثل مصالح الأئمة والجيش والتجار والأقباط والفرنسيين، وعندما تولى محمد على السلطة أعاد فكرة المجلس بتعيين مستشارين أو معاونين لمساعدته، ولم يكن مجلس شورى النواب ذلك شورى النواب الذى أنشأ فى أيام إسماعيل باشا والذى يضم 156 عضوا منهم 33 من أصحاب المناصب الرسمية الكبيرة و 24 من موظفى المناطق أى المحافظات و99 من الأعيان وكبار الملاك فى مصر .
محمد على يكمل ما بدأه نابليون بالحياة النيابية
وكان مجلس محمد على هيئة استشارية فى الأعمال الإدارية والتعليم والشؤون العامة، ويمكنها بحث الشكاوى ووضع الاقتراحات الخاصة بها، حيث كان المجلس يجتمع مرة واحدة كل عام للتداول فى فترة انعقاده، وقد اجتمع فى الثانى من سبتمبر سنة 1832 وناقش التعليم والزراعة والضرائب .
أما سعيد فقد كون مجلسا حكوميا من أحد أفراد العائلة الحاكمة، وأربعة من كبار الضباط ومثلهم من كبار موظفى الدولة .
وكان سعيد يستشير هذا المجلس فى أمور الدولة المهمة، ومشروعات القوانين والإدارة الحكومية، وظلت أعمال المجلس تنحصر فى أنها استشارية فقط، إلى أن صدر مرسوم من الخديوى إسماعيل فى نوفمبر 1866 بتكوين مجلس شورى النواب، وكان المرسوم يتضمن قانونين، قانون اللائحة الأساسية، وقانون اللائحة النظامية.