كتب محمد سعودى
أكد الكاتب إيهاب شام، أن النضال ضد الاحتلال الإنجليزى، كان فرصة لبروز عناصر جديدة فى الحياة السياسية المصرية، قائلا: "حقيقة كان النفوذ الفرنسى أو الإنجليزى تحديدا فى
مصر قبل عام 1882 أقل من أن يطاول النفوذ الفرنسى والمعارض له، ولهذا ظلت العناصر المؤثرة فى العمل السياسى فى هذه الفترة موزعة بين القصر والبلاط والشعب".
وأضاف إيهاب شام - فى مقدمة كتاب "أشهر الاستجوابات البرلمانية" – قائلا: "كان مجلس شورى النواب قد تكون على النمط الأوروبى، كما أراده إسماعيل ليحقق به حكما أوتوقراطيا، ولكن هذه الفكرة سرعان ما تعثرت بإقامة مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية فى عام 1883، حيث تعذر البرهنة على تأثير الفكر الأوروبى الغربى فى المجلس أو بين المواطنين".
وتابع: "لقد كانت مصر هى الدولة الأولى من بين الدول الناطقة باللغة العربية، التى خرجت على الحكم التركى أيام محمد على، وكان التأثير الأدبى والاجتماعى التركى واضحا على بصمات وسمات الطبقة العليا من الدولة، ومن ناحية أخرى كان النفوذ الأجبنى فى الميدان السياسى بالتبنى التدريجى للأفكار الغربية فى محاولة وضع نظام للحكومة، والحياة السياسية على النمط الغربى".
واستكمل قائلا: "فى عام 1866 أنشأ إسماعيل باشا مجلس شورى القوانين على النمط الغربى، وقد مر ستون عاما على هذا المجلس حتى يمكن أن يتحول بعد ذلك إلى شيء يشبه المجالس النيابية الغربية التى أقيم على نمطها".