كتب محمد سعودى
يُعد
مجلس شورى نواب 1879 آخر المجالس النيابية، التى شهدها عهد إسماعيل باشا، حيث بدأ فى الثانى من يناير 1879 واستمر حتى يوليو من نفس العام، إذ افتتحت دورة هذا المجلس وسط اضطراب شعبى وجد طريقه بين صحف تلك الفترة، بحسب ما قاله إيهاب شام فى كتاب "أشهر الاستجوابات البرلمانية".
وقد افتتح الخديو هذه الدورة مصحوبا بولى العهد توفيق والوزراء، وقرأ خطاب إسماعيل باشا بعد أن أعلن بدء الدورة، حيث كان خطابا مقتضبا لم بتضمن سوى توجيه المجلس إلى مناقشة المسائل المالية بنفس الاهتمام، الذى ينافس به المسائل العامة، ثم تمنى للأعضاء النجاح فى دورتهم الجديدة، بحسب الكتاب.
وانتخبت اللجنة الفرعية بالرد على خطاب الخديو كما فى عادة من مشاهير الأعضاء أمثال عثمان الهرميل، وعبد السلام المويلحى، ومحمد العطار، وبدينى الشريعى، وكان الرد على خطاب الخديو، الذى ألقاه المويلحى بعد أيام حضره الخديو فى قصر عابدين شاملا فى بيانه، شكر الخديو على تطوير المجلس فى ممارسة حقوقه الدستورية فى مناقشة الوزراء فى مسئولياتهم، كما أشار بشكل غير واضح إلى حقوق الأمة فى الحرية، وحق مجلس شورى النواب الدستورى فى المشاركة فى اتخاذ القرارات والقوانين التى تؤثر على مستقبل مصر.